٢١ شباط – تذكار الأب الجليل في القدّيسين أفستاتيوس الكبير أسقف إنطاكية العظمى – القدّيس جاورجيوس – القدّيس الجليل زخريا بطريرك أورشليم

September-4-2018

تذكار الأب الجليل في القدّيسين أفستاتيوس الكبير أسقف إنطاكية العظمى

ولد أفستاتيوس في سيدا البمفيلية، ونشأ على التمسك بالإيمان القويم. وقد جمع إلى حياة الفضيلة العلم الغريز وحسن البيان وغيرة شديدة على نقاوة الإيمان.

اختير أسقفا لحلب فبرز كراع ولاهوتي كبير. دحض هرطقة جماعة عرفت بالملكيصادقية ادعت ان ملك ساليم أعظم من المسيح وهو إياه الروح القدس. عام 324 م أراده الأساقفة والشعب ان يكون خلفا للقدّيس فيلوغونوس أسقف أنطاكية، وأمام أصرارهم رضخ للأمر.وانعقد المجمع النيقاوي علم 325 م وكان أفستاتيوس أحد أبرز وجوهه، ودوره في دحض الآريوسية كان كبيرا، مما جعلهم يحقدون عليه ويتآمرون ليتخلصوا منه.

عاد إلى إنطاكية وسعى إلى لمّ شملها وحرص في شأن تنقية الإكليروس والحؤول دون وصول المشتبه بهم إلى سدة الرعاية.وفي عام 327 م دعا أفسافيوس القيصري الآريوسي الحيّال، وهو تابع لأنطاكية، إلى اجتماع أسقفيا لمعالجة مسائل داخلية. حضر أفستاتيوس وأخرون لكن الأكثرية كانت آريوسية. في اللقاء وجّه الآريوسيون، وفقا لسيناريو معدّ سلفا اتهاما لأفستاتيوس بالفساد وطالبوا بإقالته. حاول رجل الله ان يدافع عن نفسه، امام امرأة اتهمته بالزنى وانها تحمل طفلا ادعت انها حبلت به من أفستاتيوس. إزاء هذه المؤامرة بدا رجل الله مغلوبا على أمره. وصدر امر بإقالته. وبلغ قسطنطين الملك قرار المجتمعين، فأبدى ارتياحه ونفى أفستاتيوس إلى ترايانوبوليس، ثم إلى فيليبي حيث رقد . وبعد فوات الأوان اعترفت المرأة المفترية بتلقيها رشوة مقابل افترائها على رجل الله، وان طفلها هو من أفستاتيوس النحّاس، وليس من رجل الله.

ورد ان قدّيسنا جمع شعبه قبل خروجه إلى المنفى وحثّه على التمسك بالإيمان القويم. وقد كان لشخصه ووصيته أيما تأثير على فريق من أهل أنطاكية حتى انه بقي في وجدانهم رمزا أوحد لاستقامة الرأي في المدينة فتصلّبوا سنين طوالا.

القدّيس جاورجيوس

ولد لأبويه بعد عقم طال أمده. نشأ في خرومنا بقرب أماستريس على البحر الأسود في بفلاونيا. تلقّى ما يكفيه من العلم ثم انضمّ إلى ناسك قدّيس في قمة سيريك حيث أخذ يتروّض على مبادىء السيرة الرهبانيّة الملائكيّة. إثر رقاد أبي الروحيّ انتقل إلى دير بونيسّا. هناك بدا ممّيزًا لنسكه وصلاته المتواصلة. انتشرت رائحة فضائله في كلّ تلك الإنحاء، فلما رقد أسقف أماستريس شاءه المؤمنون راعيًّا لهم فجرى تسقيفه عنوة. أضحى لخرافه الناطقة منارة فاضلة وثبّتهم في الإيمان. اهتمّ بالخدمة الإلهيّة وتنشئة الكهنة واعتنى بالفقراء والأرامل والأيتام. رقد في الربّ في السنة 805م.

القدّيس الجليل زخريا بطريرك أورشليم

كان القدّيس زخريا كاهنًا وحافظًا للأواني المقدّسة في كنيسة القسطنطينية قبل أن يجري اختياره خلفًا للبطريرك هزيخيوس على كرسي أورشليم. فلما سقطت المدينة المقدّسة بيد الفرس، في 20 أيار 614م، استيق إلى بلاد الفرس أسيرًا وجرى الإستيلاء على العود المحيي. وإذ استعاد هيراكليوس الصليب رافقه زخريا إلى القسطنطينية ثم قفل عائدًا إلى أورشليم حيث رفع الصليب في 14 أيلول 629م. استردّ دفّة الكنيسة هناك، بعدما كان مودستوس القدّيس قد سيّر الأمور عوضًا عنه سنوات. رقد بالربّ في العام 632م.

طروبارية القدّيس أفستاتيوس

يا إله آبائنا الصانعَ دائماً بحسبِ وداعتكْ لا تبعد عنّا رحمتك، بل بتوسلاتهم دبّر بالسلامة حياتنا.

GoCarch