٢١ أيلول – وداع عيد رفع الصليب الكريم المحيي – القدّيس الرسول كدراتس الذي من مغنيسية – القدّيس النبي يونان – القدّيس الشهيد أفسافيوس الطرابلسيّ.

March-2-2019

القدّيس النبي يونان
القدّيس يونان هو الذي يتحدث عنه السفر الذي يحمل اسمه، وهو أحد أسفار الأنبياء الإثني عشر الصغار، من مجموعة كتب العهد القديم.
صار قول الربّ إليه أن يذهب إلى نينوى لينادي عليها بسبب شرّهم، فلم يرد أن يذهب بل هرب إلى ترشيش بواسطة سفينة التي عانت من النوء واكتشف قبطانها أن سبب النوء هو عصيان يونان لطلب الربّ فرمي في البحر وأنقذه الربّ من جوف الحوت.
وصار إليه صوت الربّ مرّة ثانية، فقام وذهب إلى نينوى ونادى بأن الربّ مزمع أن يخرب المدينة بسبب طرقها الرديئة وكثرة الشرور فيها، غير أن سكانها نخسوا وقاموا بنفس واحدة وصاموا ولبسوا المسوح من الكبير إلى الصغير وصرخوا بصوت عظيم إلى الربّ طالبين منه المغفرة والعفو والرحمة، فلمّا رأى الربّ الإله توبة المدينة عدل عما كان مزمعًا أن يصنعه بها.
لم يرق الأمر ليونان لأنّه اعتبر أن مجيئه بلا فائدة خاصة أنّه كان يعرف أن الربّ رؤوف ورحيم وبطيء الغضب وكثير الرحمة وسيرحم أهل نينوى، وهكذا بدا يونان بارًا في عين نفسه، غير أن الربّ لقنه درسًا من خلال يقطينة ضربها الدود وحزن عليها يونان لأنّه كان يستظل بها فأنّبه الربّ على رفضه خلاص أهل نينوى.
هذه هي قصة يونان النبي كما وردت في الكتاب المقدّس – العهد القديم.

القديس كدراتس الرسول
كان القدّيس كدراتس واحداً من تلاميذ الرسل، ويبدو أنّه بشّر بالإنجيل في أثينا واجتذب نفوساً وثنيّة عديدة إلى المسيح، كما صار أول أسقف عليها بعد القدّيس بوبليوس.
كان متقدّماً في الفلسفة والخطابة وغنيّاً بنعمة الروح القدس. قال عنه مترجمه أنّه كان ككوكب الصبح بين الغيوم. وقد دافع عن المسيحيّة في رسالة رفعها إلى الأمبراطور أدريانوس. ويقال أنه كان لرسالته هذه صداها الطّيب في نفس الأمبراطور.
استشهد حوالي العام 130م. ودفن في مغنيسيّة.

القدّيس الشهيد أفسافيوس الطرابلسيّ
هذا الشهيد هو من طرابلس الشام يعظّمه السنكسار اليونانيّ لشجاعته دون أن يذكر شيئًا لا عن مكان ولا عن زمان استشهاده. ما نعرفه عنه هو أنّه تجاسر ودخل على حاكم فينيقيا وقال له: “ما هذا العمل الجنونيّ الذي باشرت به، يا حضرة الحاكم، أن تضطهد قطيع المسيح على هذا النحو!”. فثارت ثائرة الحاكم لما اعتبره وقاحة من جانب رجل عاميّ. فأمر به جنوده فأشبعوه ضربًا حتّى مزّقوا جسده، ثم أتوا بملح ووضعوه على قطع من الخيش وأخذوا يفركون بها جراحاته ليلهبوها. أمّا أفسافيوس فكان يسبّح شاكرًا متهلّلاً وكأن التمزيق والامعان في التعذيب يصيب انسانًا سواه. وأخيرًا عيل صبر الحاكم ورأى أنّه أعجز من أن يكسر صلابة إيمان هذا الانسان رغم ما أنزله به من فنون التعذيب فقطع رأسه.

الطروبارية
+ خلّص يا رب شعبك وباركْ ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشرير، واحفظ بقوة صليبك جميع المختصِّين بك.

GoCarch