٢٢ تموز – القدّيسة الحاملة الطيب والمعادلة الرسل مريم المجدلية – القدّيس البار كورنيليوس بيرياسلاف الروسيّ – القدّيس البار واندريل الفرنسيّ

November-8-2018

القدّيسة المعادلة الرسل مريم المجدلية

قيل أنّها ولدت في مجدلا، على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبرية. كانت من أتباع يسوع المسيح وخدمته في مسيره على الأرض، عاينته مرة لوحدها وأخرى مع بقية حاملات الطيب عندما قام من بين الأموات.

مريم هي أول من رأى القبر فارغا وأول من ظهر لها يسوع ناهضا من القبر, وأول من ارسلها لاعلان قيامته ( متى 28:1، مرقس 16: 1و9، لوقا 24: 10، يوحنا 20: 1 ). هي امرأة مميّزة، “رسولة الرسل ” كما ندعوها في تقليدنا، تكرّمها كنيستنا بمفردها في 22 تموز، فضلا عن تكريمها في أحد حاملات الطيب هذا مع سالومة ( مرقس 16: 1 )، ويوانّا خوزي ( لوقا 24: 1 )، ومريم التي لكليوبا أم يعقوب ( مرقس 16: 1 ولوقا 24: 10 )، ومريم ومرتا أختي لعازر (يوحنا 11: 1 )، وسوسنة ( لوقا 8: 3)، وأخريات كثيرات ( لوقا 24: 1). إنهنّ احضرن الطيوب الثمينة لدهن السيد فلم يجدنه. طريق مجيئهن الى القبر كانت طريق بكاء وحزن على فقدانه، في حين أضحت طريق عودتهنّ فرحاً وتمجيداً بعد أن أخبرهنّ الملاك بقيامة المخلّص.

يحكى في التراث، انها سافرت الى رومية وعرضت شكواها على الأمبراطور طيباريوس قيصر في شأن الظلم الذي ألحقه بيلاطس البنطي بيسوع، كذلك ورد أنها بشرت بالكلمة في بلاد الغال(فرنسا) ثم أنتقلت الى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت الى افسس حيث أنهت سعيها بنعمة الله.

قيل أنها ووريت الثرى عند مدخل المغارة التى قضى فيها فتية أفسس السبعة المعيّد لهم في 4 آب. هناك فاضت عجائب جمّة الى أن جرى، في العام 899م، نقل رفاتها الى القسطنطينية بهمّة الأمبراطور لاون السادس الحكيم. يذكر أن اليد اليمنى للقدّيسة اليوم هي في دير سيمونو بتراس في جبل آثوس وتخرج منها رائحة عطرة.

القدّيس البار كورنيليوس بيرياسلاف الروسيّ

ولد في بلاد روسيا تحت اسم قونن، هو ابن تاجر غني من ريازان.

هرب شابًا من منزله العائليّ لينّضم إلى دير القدّيس يولسلنوس. لم يبقفيه إلا فترة قصيرة انتقل بعدها إلى دير القدّيسين بوريس وغلب في بيرياسلا، خيث ترهّب وسلك في سيرة مرضية لله.
وحتى لا يتشتت ذهنه عن الصلاة بقي ثلاثين سنة لا يتفوه بكلمة واحدة حتى ظُنَّ أنّه أبكم.
من شدّة النسك صار منظره كمنظر هيكل عظميّ. لبس الإسكيم الرهباني الكبير ورقد سنة 1693م.
جرى نقل رفاته بهمّة القدّيس ديمتري روستوف الذي وضع له خدمة كنسيّة.

القدّيس واندريل

ولد في فردان في أواخر القرن السادس الميلاديّ، في عائلة من علّية القوم. عاشر قصر الملك داغوبير الأول الذي أعطاه لقب كونت وأسند إليه وظيفة إداريّة لديه. كان أمينًا لكنّه كان يشتهي الحياة المكرّسة لله. زوّجه أهله عنوة فاتّفق وزوجته على حفظ العفّة واعتزل في دير. سمح له الملك باتّباع حياة النسك. توجّه إلى Jura، ليرمّم منسكًا أسّسه القدّيس أورسان. سلك في التقشّف الشديد، كان يحيي لياليه في الصلاة ويمشي عاري القدمين وهو يردّد المزامير. وعندما كانت التجارب تكدّه كان يلقي بنفسه في مستنقع متجمّد. انضمّ إلى دير بوبيتو في إيطاليا ليتكمّل في خبرة حياة الشركة. ثمّ انتقل إلى دير آخر في بلاد الغال حيث بقي عشر سنوات. ترك الـJura، إلى نوستري، وأعان صديقه الأسقف دادون في عمله الرعائيّ. صار شمّاسًا ثم كاهنًا. نسك من جديد في فونتونيل. اجتمع حوله عدد من طلاّب الرهبنة. بنى أربع كنائس وقلال وكان مثالاً في الصلاة والعمل اليدويّ.

من تعليمه: “لا نحسبنَّ السنوات التي قضيناها في الدير بل تلك التي سلكنا فيها بأمانة في الوصايا الإلهيّة. لتكن المحبّة الأخويّة رباطكم واخدموا بعضكم بعضًا. متى رآكم الشيطان وأنتم على هذه الصورة فرّ منكم لأنّه لا طاقة له على الدنو مِنْ مَن اتّحد بالروح والقلب ومن يحيطون به”. لم يكن واندريل يغادر الدير إلا للكرازة للوثنيّين أو لتأسيس أديرة أخرى. وبالفعل أسّس خمسة منها جعلها على طريقة القدّيس كولومبان الإيرلنديّ والقدّيس بنوا. ساس ديره تسعة عشر عامًا. أخيرًا مرض ودخل في انخطاف ثلاثة أيام عاين خلالها باب السموات مفتوحًا وكرسي المجد معدًّا له. فلمّا استرّد وعيه حضّ الإخوة على المحبّة الأخويّة وعيّن خلفه، ثم ابتسم للملائكة والقدّيسين الذين جاؤوا لمواكبته. رقد بسلام في الربّ في 22 تمّوز في العام 668م بحضور القدّيس أوان (دادون) صديقه وثلاثمائة من تلاميذه.

الطروبارية

لقد تبعتِ المسيح الذي وُلد من البتول لأجلنا، أيَّتها الشَّريفة مريم المجدليَّة وحفظتِ حقوقه ونواميسه. فلذلك إذ نعيِّد اليوم لتذكارك المقدَّس، ننال بصلواتك غفران الخطايا.

GoCarch