٢٢ شباط – وجود عظام الشهداء القدّيسين المكرمة التي صودفت في أماكن افجانيوس، والقديسان سيناتوس وأنثوسا الشهيدان، والقدّيس البار لاونديوس

September-4-2018

القدّيس لاونديوس

تاريخ حياته غير محدّد. أورده مكاريوس الآثوسي في سنكساره نقلاً عن مراجع أخذته عن التركية المدوّنة بأحرف يونانيّة. أصله من أثينا. اهتمّ بأمره جدّه. هذا بنى كنيسة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل. اعتاد قدّيسنا أن يمضي وقته في تعلّم الكتب المقدّسة عن ظهر قلب وكذا خادم الكنيسة. هاجمه رجل ممسوس فصفعه لاونديوس فشفي على الأثر. في سن العشرين سيم كاهنًا. بعد قليل من ذلك التصق بناسك مشهور يدعى نيقولاوس كان يعيش في نواحي أثينا. لبس الثوب الملائكيّ وسلك في أصول الحياة الروحيّة، بعد ذلك بسنة خرج إلى الأرض المقدّسة حاجًا برفقة أحد الأخوة. عند خروجه باركه نيقولاوس وتنبأ له بأنه سوف يصير راعيًّا لأتاليا. في الطريق هدّأ عاصفة بصلاته. بعد زيارة الأماكن المقدّسة عرّج الراهبان على دير القدّيس ثيودوسيوس، رئيس الأديرة. هناك انضمّا إلى ناسك اسمه برنابا بلغ قمّة الفضيلة. خرج لاونديوس برفقة معلّمه يومًا إلى جبل الزيتون فشاهد السيد جالسًا على عرش المجد تحيط به ربوات من الملائكة يرتلون: “خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك…

غادر فلسطين بسبب عبث البرابرة فيها برفقة أبيه الروحيّ وآخرين. كانت الرحلة طوياة وشاقة. بلغ أتاليا سكانها كانوا قابعين في ظلمة إنعدام الأخلاق كالضواري، بحركة عفويّة أخذ لاونديوس يكرز بالكلمة ويدعو الناس إلى التوبة داعمًا كلامه بعجائب الله، فاخذ أهل المدينة يتغيّرون، واعتمد كلّ من كان غير مسيحي. ثم انسحب إلى قمة كونتوباكيون القريبة من المدينة، هناك التحق به العديدون فبنى لهم القلالي والكنائس وشيّد المضافات للخجّاج. خلّص أتاليا من الفيضان بصلاته وردّ عنها المهاجمين، كما أنقذ سفنًا من الغرق وشفى مرضى كثيرين. رقد بسلام وفاض من ضريحه الميرون المقدّس.

تذكار وجود رفات القدّيسين في حي أفجانيوس في القسطنطنية

تذكار العثور، في اوائل القرن السابع الميلادي، زمن البطريرك القسطنطيني توما الأول(607 -610 م)، على رفات قدّيسين شهداء مجهولي الهوية، في محلة أفجانيوس في المدينة المتملكة. وما إن عرضها البطريرك للإكرام حتى جرت بها عجائب جمة. بعد ذلك بسنين طويلة كشف خطّاط اسمه نيقولاوس، إثر رؤيا لإلهية عاينها، ان بين الذين كانت رفاتهم هناك القدّيسين الرسولين أندرونيكوس ويونياس الوارد ذكرهما في الرسالة إلى أهل رومية(16 :7) حيث طلب الرسول المصطفى من أهل رومية ان يسلّموا له عليهما واصفا إياهما بنسبيبيه المأسورين معه المشهورين بين الرسل الكائنين في المسيح قبله.

إلى ذلك ورد في التاريخ ان الأمبراطور البيزنطي أندرونيكوس الأول أقام، في القرن الثاني عشر، كنيسة جميلة في الموضع الذي كانت تكرم فيه رفات هؤلاء القدّيسين.

القدّيس بابياس، أسقف هيرابوليس (فيرجيا)

بابياس هو أحد الأقدمين وقد استمع ليوحنا وكان زميلا لبوليكاربوس وكتب خمسة كتب. ويقول عنه أفسافيوس، ان بابياس لا يصرّح، بانه كان مستمعا او معاينا للرسل المباركين، لكنه يبيّن انه تلقى تعليم الإيمان من أصدقائهم.

يقول بابياس” كلما أتى واحد ممن كان يتبع المشايخ سألته عن أقوالهم، عما قاله أندراوس او بطرس، عما قاله فيليبس او توما او يعقوب او يوحنا او متى او أي احد من تلاميذ الرب، او عما قاله أريستيون او يوحنا القس لأنني لا أعتقد ان ما أحصل عليه من الكتب يفيدني بقدر ما يفيدني ما يصل إليّ بالصوت الحيّ من الصوت الحيّ الدائم”.

يورد أفسافيوس عن بابياس معلومتين ، أحداهما بشأن مرقص . قال عنه” إذا كان اللسان الناطق لبطرس بدقّة، ولو بغير ترتيب، كل ما تذكّره مما قاله المسيح أو فعله، فلأنه سمع الرب ولا اتبّعه، لكنه، فيما بعد، لتبّع بطرس الذي جعل تعاليمه مطابقة لاحتياجات سامعيه.”

الطروباريّة

شهداؤك يا رب بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوتك، فحطموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين، التي لا قوّة لها، فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

GoCarch