٢٣ آذار – القدّيس الشّهيد في الأبرار نيكون وتلاميذه المائة والتسعة والتسعين المستشهدين معه – القدّيس الجديد في الشهداء لوقا الميتيليني

September-4-2018

القدّيس الشهيد في الكهنة نيكون ورفقته

اغلب الظن انه من نابولي، كان أبوه وثنيا وأمه مسيحية. حدث ذات مرة، خلال معركة عسكرية اشترك فيها، ان وجد نفسه في خطر شديد. فخطر بباله ما سبق ان سمعه من أمّه التقية عن الحياة الأبدية، فهتف صارخا:” بادر أيها الرب يسوع المسيح إلى معونتي!”، واندفع إلى المعركة بشجاعة وقوة فائقين حتى انه خرج منتصرا ممجدا. وفي عودته إلى وطنه روى لوالدته ما جرى له ونقل رغبته في اقتبال المعمودية.

سافر نيكون إلى بلاد الشرق بحرا،وإذ حط في جزيرة خيوس في احد الجبال حيث أقام في الصوم والسهر والصلاة أسبوعا يتهيأ للمعمودية. وظهر له ملاك الرب وأشار إليه بالنزول إلى الشاطىء. هناك وجد سفينة نقلته إلى قمة غانوس في تراقيا حيث التقى ثيودوروس أسقف كيزيكوس، فدعاه إلى معتزله ولقنّه أسس الإيمان وعمّده باسم الثالوث القدّوس. وسامه فيما بعد كاهنا. ولم حانت ساعة مفارقة ثيودوروس أسلمه قيادة مئة وتسعين من التلاميذ الذين كانوا قد اجتمعوا إليه.
في تلك الأثناء اشتعلت نار اضطهاد داكيوس قيصر للمسيحييّن، فوجد نيقون ورفاقه أنفسهم مجبرين على الارتحال بحرا. فلما بلغوا إيطاليا تسنّى لنيقون ان يزور أمّه المحتضرة ويشترك في دفنها. كما عمّد تسعة من مواطنيه هجروا ذويهم وقرّروا الانضمام إليه.

انتقل الرهبان إلى صقلية، وحين علم الوالي كونتيانوس بوجودهم قبض عليهم وأوقفهم للمحاكمة.ولما لم يكفروا بيسوع اسلمهم للجلد وألقى بأجسادهم في أفران تسخين المياه. اما نيقون فمدد على الارض وبترت يداه ورجلاه ولدعه الجنود بالمشاعل، ثم ربطوه إلى ثورين وساروا به إلى حافة واد وألقوه من علو فلم يمت فحطّموا فكّيه بالحجارة وقطعوا لسانه ورأسه. اما رفاته ورفات رفاقه فوجدها أسقف مسيّنا ثيودوسيوس، فبنى كنيسة إكراما لهم.

القدّيس لوقا

ولد لعائلة مسيحيّة في أدرينوبوليس، إثر وفاة أبيه، وقد كان الولد في السادسة من العمر، كلّفت أمّه تاجرًا يونانيًّا من القسطنطينية الاهتمام بتعليمه. فلمّا بلغ الثالثة عشرة تشاجر وصبي تركي وقوي عليه. اجتمع عليه عابرو السبيل وهدّدوه بالقتل فخاف وصرخ إن تركتموني صرت مسلمًا! أمسكوه وجعلوه في خدمة أحد الأتراك وجرت ختانته. في بيت أسياده كان يبكي لأنّه لم يستطع الفرار من المنزل لكنّه تمكّن من تمرير رسالة إلى السفارة الروسيّة عبّر فيها عن رغبته في الفرار، غير أن كلّ المحاولات باءت بالفشل. أخيرًا تمكّن من الفرار واستبدال ملابسه التركيّة بملابس مسيحيّة، وتوجّه إلى جبل آثوس فامتنعت أكثر الأديار عن قبوله لصغر عمره، أخيرًا اهتدى إلى أب روحيٍّ الذي باح له برغبته في الشهادة لأجل المسيح فأراد أن يمتحنه قبل إرساله إلى الشهادة خوفًا من أن يكفرمجدّدًا بإيمانه، ففرض عليه أداء ثمانماية مطانية في اليوم والاكتفاء من الطعام بالخبز اليابس والماء، فنفذ الأمر القدّيس بفرح متامّلاً في الموت شهيدًا. ولمّا حظي بالموافقة لبس الإسكيم الرهباني وأبحر إلى ميتيلين برفقة الراهب الكاهن بيصاريون الذي كلّف بمرافقته وتشديده إلى أن يصل إلى تحقيق ما يطمح إليه.

عندما وصل إلى ميتيلين توجّه نحو مقر القاضي المحلّي وطلب إنصافه بشأن علامة الختان التي فُرضت عليه عنوة وهو بعد صغير السن، فسخروا منه فأكّد أن لديه من الأسباب ما يكفي لطلب محو علامة كهذه. أمر أسقف ميتيلين من كافة الكنائس إقامة البراكليسي من اجل لوقا حتّى يبقى على ثباته بالرغم من خوفهم من انتقام الأتراك منهم وعندما تمّ استجوابه أبدى ثباتًا في قبول حكم الإعدام غير آبه بوعود الأتراك له. تركوه في السجن مدّة ثلاثة أيام عسى يغيّر رأيه لكنّ شيء لم يثنيه عن الشهادة للربّ وهكذا صدر الحكم بالإعدام فكان وجهه متهللاً حين تنفيذ الحكم ب

الطروبارية

+ لقد أظهرتك افعال الحق لرعيتك، قانونًا للإيمان وصورة للوداعة ومعلّمًا للامساك، أيّها الأب رئيس الكهنة نيكون، لأجل ذلك أحرزت بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.

GoCarch