٢٤ آذار – تذكار القدّيس أرتامن السلوقيّ – والقدّيس برثانيوس القسطنطيني

September-4-2018

أبينا الجليل في القدّيسين أرتامن السلوقي

كان ارتامن وليد عائلة نبيلة من عائلات سلوقية البيسيدية. ولما عبر بولس الرسول في المدينة كارزا بالإنجيل تعرّف أرتامن إليه واصطيد بكلامه، فترك كل شيء وانضّم إليه وكابد الشدائد وعانى القيود نظيره. صيّره الرسول أسقفا على موطنه، سلوقية، فجاهد الجهاد الحسن هداية لشعبه ورعاية لهم. وقد رقد بسلام في الرب بعدما شبع أياما.

القدّيس برثانيوس

جمع بين العلم اللاهوتي والتقوى في حياته. كان أحد أبرز العارفين في زمنه. أصله من ميتيلين، سيم شمّاسًا فكاهنًا ثم اسقفًا لجزيرة خيوس في العام 1639م فبطريركًا للقسطنطينية باسم برثانيوس الثالث في العام 1656م. لم تدم أسقفيته سوى سنة واحدة فلقد اتّهمه الباب العالي العثماني بالتآمر على أمن الدولة، وقالوا أنّه أقام علاقة مشبوهة بأمير الفلاخ. حقيقة الأمر كانت أنّه بعث إليه برسالة يطلب فيها بعض المساعدة الماليّة. اجتمعت الإشاعات عليه فاستُدعي واستجوب فنفى وبيّن براءته، لكنّهم حكموا عليه بالموت من باب الحيطة والحذر ولكي يكون عبرة لمن يمكن أن يخطر ببالهم أن يتآمروا على الدولة السنيّة. إلا أنّهم عرضوا عليه الإسلام مقابل العفو عنه فرفض وتمسّك بإيمانه. فأُحيل على التعذيب وجرى شنقه علنًا يوم سبت لعازر في العام 1657م، إثر ذلك ولثلاثة أيام بلياليها استضاء وجهه بنور من فوق. أُلقي جسده في البحر إلا أن مسيحيين غيارى أخرجوه ودفنوه بلياقة في إحدى الجزر القريبة من القسطنطينية.

الطروبارية

+ صرت مشابهاً للرسل في أحوالهم وخليفة في كراسيهم فوزجدت بالعمل المرقاة إلى الثيوريّا أيها اللاهج بالله لأجل ذلك تتبعت كلمة الحق باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتى الدّم أيها الشهيد في الكهنة أرتامن فتشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.

GoCarch