٢٦ تموز – القدّيسين الشهداء الكهنة هرمولاوس وهرهيبوس وهرموكراتوس – القدّيس يعقوب نتسيتوف – القدّيس البار موسى الهنغاري الكييفي – الشهيدة براسكيفي

November-8-2018

القدّيس يعقوب نتسيتوف

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسيّة في أميركا في العام 1994م قداسة القدّيس يعقوب. هو من أب روسيّ وأمّ اليوتيّة. ولد في العام 1802م، في جزيرة أونالاسكا. درس في المعهد الإكليريكي في إيركوتسك في سيبيريا. سيم كاهنًا وعاد إلى آلالسكا. خدم ستًا وثلاثين سنة راعيًّا للشعب المحلّي متابعًا بذلك عمل القدّيس جرمانوس المعيّد له في 13 كانون الأول.

كان يتنقّل في جزر الأليوت حاملاً كلمة الله. كذلك حمل البشارة إلى الأسكيمو يوبيك في وادي يوكون. كان ثاني كاهن أرثوذكسي يجوب تلك النواحي بعد الشهيد في الكهنة جوفينال. ومع أن هدايته للسكان كانت يسيرة إلاّ أنّه واجه مقاومة شرسة من الشامان (كهنة الوثان). اهتمّ لا فقط بمعمودية السكّان بل بحياتهم الروحيّة أيضًا. كان ينقل معه خيمة يستخدمها ككنيسة حيثما أمكن. بالإضافة إلى عمله الرسوليّ كان ينقل العهد الجديد إلى اللغة المحليّة، كما أسّس مدرسة. اتّهمه أحد المرسلين زورًا فاستدعي إلى سيتكا حيث مقر أسقفية الالسكا. وهناك أسلم روحه في العام 1865م ودفن هناك.

القدّيس البار موسى الهنغاري الكييفي

أصله هنغاري، خدم هو وأخوه جاورجيوس في قصر الأمير الشهيد بوريس، هذا كان يكنّ له محبّة كبيرة. بعد استشهاد بوريس، نجا موسى ولجأ إلى كييف، إلى بيت شقيقة الأمير ياروسلاف. هناك كان يقضي وقته في الصلاة. وحدث أن دحر ياروسلاف سيفاتوبولك ففرّ هذا الأخير إلى بولونيا ليعود، بعد حين، بتعززات ويطرد ياروسلاف ويحتلّ كييف. بنتيجة ذلك استيق موسى أسيرًا إلى بولونيا، حيث لاحظت قوّته إحدى الأرامل الأغنياء فاشترته وحاولت جذبه إلى حياة الفسق بشتى الطرق، لكن القدّيس قاوم كلّ ذلك وزاد على أصوامه وتقشّفه. لم يرق للمرأة فحبسته وفي نيّتها أن تميته جوعًا، لكن الربّ الإله أوحى إلى أحد الخدّام فكان يأتيه بالطعام سرًّا. حاول أصدقاءه أن يقنعوه بقبول عرض الزواج من الأرملة فرفض الأمر بالكلية. أخرجته المرأة من حبسه وفي ظنّها أنّ القسوة لا بد أن تكون قد ليّنت نفسه وجعلته يغيّر رأيه، فما كان منه سوى أن اقتبل الإسكيم الرهبانيّ من يد راهب أثوسيّ عابر. ولمّا دخل على الأرملة انفجرت غيظًا وسلّمته للتعذيب حتّى صبغ الأرض بدمه. كان يقول للجلاّدين:

“مستحيل عليّ أن أتخلى عن التزاماتي الرهبانيّة”. عندئذ عرّضته للتعذيب من جديد. ولكن بعد اندلاع ثورة أطاحت بالملك وقضت الأرملة جرى إطلاق سراح موسى بعد ست سنوات. عاد إلى كييف وانضّم إلى لافرا الكهوف في عهدة القدّيس انطونيوس. خلد إلى الصمت والصلاة عشر سنوات بلغ في نهايتها قامة روحيّة مرموقة وأشّع بنعمة الله. رقد بسلام في الربّ سنة 1043م. بقاياه محفوظة غير منحلّة في مغارة القدّيس أنطونيوس.

الشهيد هرمولاوس ورفقائه

كان هرمولاوس ورفقائه الشهداء الثلاثة كهنة في نيقوميذيا زمن الأمبراطور الروماني مكسيميانوس، لما حصلت محرقة كنيسة نيقوميذيا في 28 كانون الأول، توارى الثلاثة في احد البيوت، وتابعوا عملهم الرسولي.

لما أوقف بندلايمون ومثل أمام مكسيميانوس قيصر، سأله هذا الأخير من علّمه الإيمان المسيحي. وإذ لم يشأ القدّيس ان يكذب أجاب أن معلمه وأباه الروحي هو الكاهن هرمولاوس. للحال أرسل جنود للبحث عن الكاهن القدّيس فأوقفوه وأوقفوا معه كلا من هرميبوس وهرموكراتوس. مثل الثلاثة امام المحكمة فاعترفوا ان المسيح هو الإله الحقيقي الوحيد الذي تجسّد لخلاصنا، وسخروا من الأصنام الميتة وكل الذين يعبدونها.

في تلك اللحظة ضرب المدينة زلزال، فلاحظ الأمبراطور أن هذه علامة غضب من الآلهة، فأجابه القدّيسون:”كيف يمكن لتماثيل انهارت أن تكون آلهة؟” للحال بلغ الطاغية أن الأصنام تقوّضت بفعل الزلزال، فاغتاظ وامر بقطع رؤوس الثلاثة فتمّت شهادتهم.

القدّيسة الشهيدة براسكيفي الرومية

ولدت في رومية، ونشأت على الإيمان المسيحي . ولما رقد والداها وزعت ثروتها على الفقراء وصارت عذراء للمسيح. بشرت بحق الإنجيل.

وشى بها قوم من اليهود حسدا. حاول الامبراطور استمالتها ولمّا لم تذعن له احتدم غيظًا واسلمها للنار التي لم تحرقها، إنما أطفأت عيناه حدّةُ النار فاستغاث بقدّيسة الله براسكيفي التي أعانته واعادت اليه البصر بقوّة المسيح. بعد ذلك اطلق سراحها، فجالت مبشّرة بالإنجيل، لكنّها تعرّضت من جديد للاضطهاد، وقطع رأسها أمير اسمه طراسيوس.

نُقلت رفاتُها الى القسطنطينيّة وجرت بها أشفية كثيرة

الطروباريات

شهداؤك يا رب بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا لأنه أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

بكَ حفظت الصورة باحتراس وثيق أيّها الأب البار موسى،لأنك قد حملت الصليب فتبعت المسيح وعملت وعلّمت أن يتغاضى عن الجسد لأنّه يزول ،ويهتّم بأمور النفس غير المائتة، فلذلك أيّها البار تبتهج روحك مع الملائكة.

بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً، فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.

GoCarch