٢٦ نيسان – القدّيس البار يوانيكيوس دافيتش الصربيّ الصانع العجائب – القدّيس الشهيد في الكهنة باسيليوس أماسيا والقدّيسة غالافيرة

September-5-2018

البار يوانيكيوس دافيتش

ولد القدّيس يوانيكيوس في زيتا على البحر الأدرياتيكي. كان والداه تقيين يخافان الربّ. مال منذ سنّ مبكر إلى الحياة الرهبانيّة. ترك منزله وانتقل إلى شرقي صربيا يقيم في ناحية بالقرب من التهر الأسود. هناك بنى القدّيس قلاية وشرع في الجهاد ليخضع توثبات الجسد بالاستدعاء الدائم لإسم الربّ يسوع.

ذاع صيته وأخذ الكثير يأتون إليه للاسترشاد وأصبح لديه عدد من التلامذة وبنوا قلاليهم بالقرب من قلايته، لكنه بعد فترة غادر إلى بلدة درينيكا، غربي كوسوفا ليستقرّ في منطقة اسمها دافيتش حيث أقام هناك في الهدوء سنوات، صارع خلالها الأبالسة بضراوة وفي الثبات على صلاة يسوع، نعم بموهبة الصلاة الدائمة المزدوجة بالدموع. رقد بالربّ وله من العمر مئة سنة.

القدّيس الشهيد في الكهنة باسيليوس أماسيا والقدّيسة غلافيرة

تسقّف القدّيس باسيليوس على أماسيا، زمن الاضطهاد الكبير الذي نزل بالمسيحيّين. وقد أكدّ باسيليوس، ببشارته ومثاله، في آن، أنّ على المؤمن بيسوع أن يكون مستعداً، كل حين لبذل دمه من أجل سيّده. كما ثبّت باسيليوس، في الإيمان، كنائس البنطس كما اشترك في مجمعي أنقرة وقيصرية الجديدة وعلّم المؤمنين كيف يحفظون أنفسهم من الهراطقة.

لما اهتدى القدّيس قسطنطين الكبير إلى المسيح، بدا كأن الاضطهاد انتهى، لكن للشيطان أحابيله فقد وجد في ليسينيوس، الذي تزوج من أ خت قسطنطين، ضالته ليفتك بالعديد من المسيحيّين. و ما أن تمّت له الإطاحة بمكسيمينوس ووحشيته حتى كشف عن وجهه وأمعن في الاضطهاد والتنكيل بتلاميذ الرب.

وكانت لزوجة ليسينيوس أمة جميلة، عفيفة اسمها غلافيرة، كانت قد اهتدت للمسيح، لكن ليسينيوس أرادها لنفسه. فأخبرت سيّدتها، التي قامت بتهريبها في ثياب الرجال إلى أماسيا مدّعية، لدى الامبراطور، أنه أخذت تنتاب غلافيرة نوبات صرع. وفي أماسيا اهتمّ القدّيس باسيليوس بأمر غلافيرة. وهذه قد سلّمته من سيّدتها مبلغاً كبيراً من المال ليبني بها كنيسة للمسيحيّين. وبعد حين أطلع ليسينيوس على خبر أعمال غلافيرة والقدّيس باسيليوس، من خلال رسالة وقعت في يدي أحد عماله، أصدر أوامر لإلقاء القبض على الأسقف و المرأة معا. فلما وصل الجنود علموا أن غلافيرة رقدت، في الرب، فاستاقوا باسيليوس موثقا كما إلى الذبح، وكان يرافقه شمّاسان: ثيوتيموس وبارثانيوس.

وأودع باسيليوس السجن، وعرض حاكم نيقوميذية عليه أن يغضّ الطرف عن قضية غلافيرة ويعفو عنه، إذا ما رضي بإكرام آلهة الامبراطورية، فبيّن القدّيس مقدار حماقة عبادة مثل هذه الوحوش. لكن كلام باسيليوس لم ينفذ إلى قلوبهم. وحاول الحاكم استمالة باسيليوس. فلمّا تبيّن له، عقم محاولاته، فصدر في حقّ باسيليوس، حكم بالموت.

عانق رفاقه ودعا لخرافه الناطقة، ثم مدّ عنقه مخاطبا جلاّده :”تمّم، يا صاح، ما أمرت به!” فجرى قطع رأسه. وألقى ليسينيوس القدّيس في البحر، ورغم أن الجسد بقي في الماء لبعض الوقت فإنه وجد بريئا من الإنحلال تفوح منه رائحة طيّبة. وكان الرأس موصولا ببقية الجسد، لكن أثر ضربة السيف كان بيّنا في خط أحمر على الرقبة. نقل الجسد إلى أماسيا وأودع الكنيسة التي سبق للقدّيس أن بناها.

الطروبارية

+ صرت مشابهاً للرسل في أحوالهم، وخليفة في كراسيهم، فوجدت بالعمل المرقاة إلى الثوريا أيّها اللاهج بالله، لأجل ذلك تتبعت كلمة الحق باستقامة، وجاهدت عن الايمان حتى الدم، أيّها الشّهيد في الكهنة باسيليوس، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.

GoCarch