٢٦ أيار – القدّيس الرسول كاربوس أحد السبعين – القدّيس الجديد في الشهداء اسكندر الدرويش التسالونيكيّ

September-6-2018

القدّيس اسكندر

كان القدّيس اسكندر شابًا مسيحيًّا أرثوذكسيًّا من مدينة تسالونيكية حين أرسله أبوه إلى إزمير بقصد حمايته من المسلمين المحليّين. لكن اسكندر وقع تحت تأثير الإسلام فاقتبله. ثم حجّ إلى مكة وصار واحدًا من الدراويش.
لم يمض على ذلك وقت طويل حتّى وخز اسكندر ضميره. تعذّر عليه أن يحتمل الوضع الذي كان فيه وملّ الصمت فيما كان المسيحيّون الأرثوذكسيّون معرّضين للاضطهاد. ولكي يخفّف عن نفسه حدّة ذنبه أخذ يدّعي الجنون. على هذا شرع يقرّع المسلمين بلا هوادة، على المظالم التي ارتكبوها في حقّ المسيحيّين.

انتقل إلى مصر وهناك تآمر عليه بعض المسلمين من جزيرة كريت لأنّهم قالوا أنّه بمرور الوقت يزداد تشبّهًا بالمسيحيّين وغربة عن المسلمين وقبل تنفيذ مأربهم غادر اسكندر مصر عائدًا إلى تسالونيكية، ومنها إلى جزيرة خيوس حيث أخذ يحضر الخدم الليتورجية في الكنيسة وهو بلباس الدراويش، ويطالب المسلمين بأن يكونوا أكثر عدلاً في تعاملهم مع المسيحيّين. 
 من هناك عاد إلى إزمير ودخل على قاضي المدينة وصرّح لديه بأنّه كان أرثوذكسيًّا ويريد أن يرجع إلى إيمانه الحقيقيّ وأنّه مستعد للموت في سبيل العودة إلى كنيسته وإلى إيمانه الحقيقي. وبعد ذلك نزع غطاء رأسه المسلم واستبدله بغطاء رأس ميسحي. فحاول القاضي والمجتمعون معه يخبرونه بأنّه يأتي على مسامعهم بأمور لا يسوغ سماعها، معتقدين أنّه في حال سيئة وعليه أن يثوب إلى رشده، وردهم كان على كلّ ما قاله اسكندر أنّه بلا شك سكران لذا ألقوه في السجن.
في اليوم التالي اجتمع المزيد من المسلمين واستجوب اسكندر مرّة ثانية فكانت أجوبته هي هي لم تتغيّر. شعر المسلمون بحرج أن يكفر أحد الدراويش بالإسلام لذا عملوا المستحيل لإسترداده، وحاولوا استمالته بالحسنى وعرضوا عليه المال والألبسة لكن لم يغير موقفه أو يتزعزع فقد كان مصمّمًا على الشهادة للربّ. وأمام إصراره وعناده وتمسّكه بإيمانه لم ير القاضي بُدًا من إصدار حكم الإعدام بحق اسكندر واُمِر بأن يركع فجاء الجلاّد وقطع رأسه.

القدّيس الرسول كاربوس أحد السبعين

كان القدّيس كاربوس تلميذا للقدّيس بولس ساعده في رحلاته التبشيرية موصلا رسائله إلى الكنائس التي أسّسها. ورد ذكره في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، الإصحاح 4، الآية 13 حيث يبدو أن كاربوس كان مقيما في تراوس، والرسول بولس يطلب من تيموثاوس أن يحضر الرداء الذي تركه عنده.
ورد في التراث أنه هدى العديد من الوثنيين إلى الإيمان بيسوع وأنه صار أسقفا، فيما بعد، على بيريا في تراقيا، التي هي القرية البلغارية الحالية المعروفة باسم stara zagora. ويبدو أن عجائب جمّة جرت، بنعمة الله، على يديه وأنه شفى ممسوسين كثيرين وقاد جموعا إلى المعمودية. غيرته الرسولية كانت سببا لضيقات جمّة كابدها من الوثنيين والسلطات. لكنه صبر على كل شيء بقوّة نفس وواجه التجارب بشجاعة. ثم بعدما مجّدالله بسيرة قويمة عطرة رقد بسلام في الرب. وقد جرت برفاته الآيات والعجائب.

الطروبارية

+ أيّها الرّسول كاربوس تشفع إلى الإله الرحيم أن يُنعم بغفران الزلات لنفوسنا.

GoCarch