٢٧ آذار – القدّيسة الشهيدة مطرونة التسالونيكيّة – القدّيس البار يوحنا الأسيوطي

September-4-2018

القدّيس يوحنا

ولد في أسيوط حوالي السنة 305م، تعلّم منذ الحداثة مهنة النجّار. فلما بلغ العشرين كفر بالعالم وبنفسه وانضمّ، راهبًا، إلى شيخ قدّيس. سلك في الاتضاع وقطع المشيئة حتّى عجب منه الشيخ أبوه. ولكي يمتحنه كان يأمره بما لا طاقة لبشري على فعله. أعطاه، ذات يوم، قضيبًا بعضه قد انتن وأمره بزرعه وسقايته مرتين في اليوم إلى أن يتجذّر، ولسنة كاملة أخذ يوحنا ينفّذ بدقة أمر معلّمه دونما اعتراض أو تذمّر. وكان يُضطر إلى المشي مسافة ميلين لإحضار الماء. هذه الطاعة الكاملة التي أبداها يوحنا هي التي أهّلته لاقتبال نعمة الروح القدس وموهبة النبوّة.

إثر وفاة الشيخ أبيه أمضى القدّيس بعض الوقت في عدد من أديرة الشركة عاد بعدها إلى موطنه ليقيم في مغارة يصعب الوصول إليها. كان يفتح نافذة أقامها في المغارة نهار السبت والأحد ليتحدّث مع زائريه الذين كانوا يقصدونه من بعيد لينتفعوا من تعليمه لهم، عاش على هذا النحو حوالي ثمانية وأربعين عامًا.

مَنّ عليه الربّ بموهبة النبوّة إلى حد أنّه كان ينفذ إلى الأفكار الحميمة لزائريه، وحظي أيضًا بموهبة الشفاء التي تعاطاها عن بُعد اجتنابًا للمجد الباطل. هذا وقد ورد الكلام عليه لدى العديدين ككاتب تاريخ رهبان مصر. عمّر إلى سنٍّ التسعين، وقبل وفاته كفّ عن التحدّث إلى الناس وانكفأ ثلاثة أيام ساجدًا مصليًّا إلى أن أسلم الروح. كان ذلك في السنة 394م.

القدّيسة الشهيدة مطرونا التسالونيكية

كانت القدّيسة مطرونا أمة سيّدة يهودية اسمها بوتيلا، زوجة ضابط كبير، قائد للحامية الرومانية في مدينة تسالونيكية. وكانت مؤمنة بالرب يسوع، انه هو وحده الإله الحقيقي وجرت على الصلاة إليه في السرّ مستغيبة سيّدتها لأنها كانت تعرف معدنها جيدا. بوتيلا كانت يهودية متمسّكة، تخرج كل يوم إلى الكنيس ومطرونا فتلازم قدّيستنا الباب وتدخل سيدّتها إلى الداخل. وإذ كانت مطرونا تعرف جيدا طول الفترة التي اعتادت بوتيلا تمضيتها في الكنيس، كانت بدورها، تسرع إلى الكنيسة لترفع الصلاة إلى الرب يسوع حريصة على ان تكون حاضرة عند باب الكنيس لحظة خروج معلمتها. فلما كان الفصح اليهودي رغبت مطرونا في الإشتراك بالصلوات الإعدادية لعيد قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات لكنها تأخرت قليلا وإن خادمة فضحت أمرها لدى سيدتها فغضبت بوتيلا غضبا شديدا وظنّت بمطرونا الظنون وأتهمتها بالعصيان. ثم أمرت خدّامها بأن يقيّدوها ويجلدوها ففعلوا. أما مطرونا فأجابت معلمتها :” أجل، أنا مسيحية لكني لم أعصّ اوامرك يوما إلا ما له علاقة بإيماني. بماذا قصّرت في خدمتي لك حتى أمرت بتمزيق جسدي على هذه الصورة؟”.

اودعت القدّيسة في الانفراد ثلاثة أيام.ولما بانت مشرقة لما فتحوا الباب أغتاظت معلمتها وأمرت بجلدها من جديد وبعنف أشد. جلدوها ثلاث دفعات، حتى الموت. فلما أشرفت عليه دعت باسم يسوع وأسلمت الروح.

وعرف أسقف المدينة ألكسندروس بالحادث، فنقل بقاياها إلى داخل المدينة. حيث ووريت الثرى و جرى، فيما بعد، بناء كنيسة على اسمها

الطروبارية

+ نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني اشتاق إليك، وأجاهد طالبة إياك، وأصلب وادفن معك بمعموديتك، وأتألم لأجلك حتى أملك معك وأموت معك لكي أحيا بك لكن، كذبيحة بلا عيب تقبّل الّتي بشوق قد ذبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيم خلّص نفوسنا

GoCarch