٢٧ نيسان – القدّيس أبينا الجليل أناستاسيوس الرومي الأوّل – تذكار القدّيس أبينا الشهيد في الكهنة سمعان أخي الربّ أسقف أورشليم – القدّيس البار استفانوس – القدّيس أزيكوس الإيرلندي النحّاس

September-5-2018

القدّيس أبينا الجليل أناستاسيوس الرومي الأوّل

أصل القدّيس أناستاسيوس من رومية خلف سيريكيوس أسقفًا عليها في العام 398م. جاهد جهادات مباركة وتعب أتعابًا جزيلة من أجل الفضائل والمواهب الإلهيّة، القدّيس إيرونيموس يدعوه رجل قداسة وفقر غني وغيرة رسوليّة. دامت أسقفيته أناستاسيوس الأول ثلاث سنوات وعشرة أيّام ورقد في الربّ في العام 401م.

تذكار القدّيس أبينا الشهيد في الكهنة سمعان أخي الربّ أسقف أورشليم

في التراث أنه كان للرب يسوع إخوة. على أن الإخوة في النظام العائلي والقديم، لم تكن مقتصرة على من ينتمون إلى أب واحد وأمّ واحدة. سمعان المعيّد له اليوم أخ للرب يسوع لأنه كان نسيبا له. والرواية التي تناقلتها الكنيسة، هي أنه بعد استشهاد يعقوب وغزو أورشليم، أجمع الكل على أن سمعان بن كلاوبا هو الخليق بأن تسند إليه “أسقفية تلك الابرشية”.

بعد استشهاد يعقوب الرسول، انتقل جماعة من المسيحيين بزعامة سمعان عبر الأردن، بعد أن دخل القائد الروماني فاسباسيان عنوة إلى أورشليم، فقتل وأحرق وخرّب المدينة. على أن سمعان والمسيحيّين عادوا واستقروا وسط الخراب في أورشليم, إلى أن مسحها أدريانوس مسحا في مطلع القرن الثاني الميلادي، إثر تمرّد جديد لليهود. وازدهرت أورشليم في تلك الفترة ازدهارا كبيرا وإن عددا من اليهود اهتدوا إلى المسيح لا سيما للآيات التي جرت على يدي سمعان وسواه من تلاميذ الرب.

هرطقتان بارزتان عرفتا في زمان القدّيس سمعان هدّدتا الكنيسة الفتية في تلك الاصقاع: الناصرية والأبيونية. هيبة القدّيس سمعان حدّت من نشاط الهراطقة، طالما بقي على قيد الحياة. شهادة أفسافيوس القيصري تفيد بأن سمعان استشهد في أيام الأمبراطور الروماني ترايانوس قيصر ، الذي أصدر أمرا بتصفية كلّ من كان من نسل داود الملك. بعض الهراطقة اشتكى على سمعان باعتبار أنه من نسل داود وهو مسيحي. قبض عليه وعذب أياما كثيرة. وقد تعجب الجميع جدا، من طاقته على الاحتمال رغم انه كان في سن المائة والعشرين. وكان موته على الصليب نظير معلّمه. وقد خلفه يهودي مهتد اسمه يوستوس.

القدّيس البار استفانوس

تلقّى الثوب الرهبانيّ من يدي القدّيس ثيودوسيوس الكييفي الذي كلفه بحفظ التيبيكون في الخدم الليتورجيّة في لافرا الكهوف وبتعليم الأخوة. أجاد في الفضائل النسكيّة لا سيما في تواضع القلب، اختير بالإجماع ليخلف القدّيس ثيودوسيوس. أنجز الكنيسة وأبنية الدير الجديد ونقل الشركة إليها بعدما ترك بعض الأخوة في المغاور القديمة صونًا لرفات القدّيسين. سارت الحياة في اللافرا وفق نظام جيد ، سلك الأخوة وبكلّ أمانة لوصايا القدّيسين انطونيوس وثيودوسيوس الكهفيّين، لكن بعد فترة انقسم الرهبان وطرد استفانوس من الدير فما كان منه إلا أن أسّس ديرًا آخر غير بعيد عن اللافرا هناك سعى إلى حفظ تيبيكون القدّيس ثيودوسيوس بصرامة، ونكت الشركة في الدير الجديد وذاع صيت القدّيس في كلّ الروسيا، فلمّا رقد بالربّ أسقف فلاديمير اختير استفانوس ليحلّ مكانه، فكان نموذجًا لكلّ الفضائل كما أحبّه الناس ووقّروه. ويُقال أنّه استطاع معايتة النور الإلهيّ في حياته.

رقد بالربّ بسلام بعد فترة طويلة من تسلمه رعاية فلاديمير في العام 1094م.

القدّيس أزيكوس الإيرلندي النحّاس

كان نحّاسًا. تتلمّذ للقدّيس باتريكيوس الإيرلندي. تسقّف على الفين سنة 450م. ذكراه محفوظة في كلّ أيرلندا.

GoCarch