٢٧ آب – القدّيس البار بيمين – القدّيسين كوكشا الشهيد في الكهنة والبار بيمين الصوّام الكييفيّين – القدّيس كيساريوس الغاليّ الفرنسي

November-8-2018

القدّيسين كوكشا الشهيد والبار بيمين

كان القدّيس كوكشا راهبًا في لافرا مغارة كييف. بشّر بالإنجيل بين وثنيي قبيلة فياتيتس المقيمة في منطقة نهر أوكا في الشمال الشرقيّ من روسيا. كان قويّ الكلمة بنعمة الله وله موهبة صنع العجائب. اشتهر واعتمد به عدد كبير من البربر. وقع هو وتلميذ له في كمين نصبه له الوثنيّون. عُذّب الإثنان وقُتلا. القدّيس بيمين الذي كان معروفًا بنسكه وموهبة النبوة لديه، وقف، في وسط الكنيسة، في الوقت الذي استُشهد فيه كوكشا وهتف: “أخونا كوكشا مات اليوم من أجل الإنجيل!”. قال ذلك ورقد هو أيضًا.

القدّيس البار بيمين

أصل القدّيس بيمين من مصر. اسمه معناه باليونانيّة راع. انضمّ في سنّ الخامسة عشرة إلى إخوته الستة الذين كانوا يتنسّكون في بريّة شيهيت. في السنة 407م هاجم البربر بريّة شيهيت فانتقل الإخوة إلى صعيد مصر وهناك ذاع صيت القدّيس بسبب موهبة التعليم الّتي اشتهر بها، غير أنّه كان يحجم عن الكلام في حضرة أخيه الأكبر.

لما علمت أمّهم بمعتزلهم، طلبت وجههم فامتنعوا بإصرار، فذهبت إلى أمام الكنيسة وانتظرت قدوم الأشياخ في الإجتماع الأسبوعيّ. فلمّا رآها أولادها ارتّدوا على أعقابهم للحال، ركضت في إثرهم فألفت الباب موصداً،فأنّت وصاحت، فقال بيمين لأمه من الداخل: “أتؤثرين أن تبصرينا ههنا أم في الدهر الآتي؟” فأجابت: “ولكن ألست أمكم؟ ألست من أرضعكم؟ والآن سبت، أما أستطيع أن أراكم؟” فأردف: “إذا أمسكت نفسك حتى لا ترينا ههنا فسترينا هناك إلى الأبد”. فانصرفت الأم التقية فرحة وهي تقول: “إذا كنت سأراكم هناك فلست أرغب في أن أراكم ههنا”.

كان الأنبا بيمين رقيقاً جداً، يهتمّ بأعمال الرحمة والمحبّة. لم يكن الصمت عند القدّيس بيمين غاية في ذاته. حين كان زائراً يرغب في الحديث إليه في الأمور السامية كان يلزم الصمت. ولكن إذا سأله في الأهواء وفي كيفية نعافي النفس كان يجيبه بفرح.

لازم البريّة سبعين سنة وعاصر الآباء القدّيسين أرسانيوس ومكاريوس الكبير ومكاريوس الإسكندريّ، ورقد حوالي العام 460م.

من أبرز أقواله:

لم نتعلّم أن نقتل الجسد بل الأهواء. كلّ ما يفوق الحدّ يكون من أبليس.

الصمت من أجل الله جيّد كما الكلام من أجل الله جيّد.

قد تجد إنساناً يظنّ أنّه صامت لكنّه يدين الآخرين بفكره، فمن كانت هذه شيمته فهو دائم الكلام …

وآخر يتكلّم من الصبح إلى المساء لكن كلامه فيه نفع للنفس، مثل هذا أجاد الصمت.

القدّيس كيساريوس

من عائلة فرنسية رومية نبيلة. ترهّب في لوران. أختير أسقفا على آرل سنة 503 م، كان أسقفا نشيطا وواعظا مؤثرا. اعتاد أن يعبّر عن نفسه بلغة بسيطة كما تظهر أحاديثه الموفورة إلى اليوم. رأس بضعة مجامع التي منها مجمع أورانج. هذا أدان القائلين بأنّ الله يحكم على بعض الناس بالهلاك سلفا. كذلك ادان الرافضين لكون الله هو الموحي بأول أفعال الإيمان والمحبّة في الإنسان. أسّس ديرا نسائيا في آرل وجعل عليه أخته كيساريا. كان هذا أول دير نسائي في بلاد الغال. أطعم المساجين وساهم في إطلاق الأسرى. قيل أذاب الأواني الكنسيّة وباعها ليفتديهم.

الطروبارية

+ للبرية غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعت وبالتنهدات التي من الأعماق أثمرت بأتعابك إلى مئة ضعف، فصرت كوكباً للمسكونة متلآلئاً بالعجائب يا أبانا البار بيمين فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.

GoCarch