٢٧ حزيران – القدّيس البار شمشون المضيف – القدّيس جاورجيوس الإيبري الآثوسي

September-6-2018

القدّيس جاورجيوس

القدّيس جاورجيوس من ترياليتي في جنوبي جورجيا. ولد في العام 1009م، لماريا ويعقوب وهما من الملاّكين أقام في سن السابعة في دير تادزري للنساء حيث كانت أخته راهبة. بقي هناك سنوات. نجا من حادثتين بصورة عجائيبيّة: مرّة كاد أن يغرق ومرّة كاد أن يحترق.

في العاشرة انتقل إلى دير خاخول للرجال حيث كان له عمّان راهبين. اعتنى بأمره ناسك مشهور اسمه هيلاريون تواليفي. في العام 1022م ذهب إلى القسطنطينية ودرس العلوم وبعد نهاية دراسته عاد إلى خاخول وأصبح راهبًا. توجّه إلى فلسطين حاجًا وأقام في عدد من أديرة الجبل الأسود بقرب إنطاكية، ثم في الجبل العجيب، في دير القدّيس سمعان، حيث التقى هناك مواطنًا له، الشيخ جاورجيوس الصامت، فاتّخذه مرشدًا روحيًّا. أمضى ثلاث سنوات في دير القدّيس رومانوس. وفي سن الثلاثين اقتبل الإسكيم الرهبانيّ من يد الشيخ جاورجيوس هذا. من هناك انطلق إلى جبل آثوس وفي الطريق زار القدس وسجد في كنيسة القيامة. بلغ آثوس في العام 1040، وتابع هناك العمل المكتبيّ الذي باشره القدّيس أفتيميوس. طبعة الكتاب المقدّس الرسميّة في الكنيسة الجيورجيّة هي إيّاها التي بدأها القدّيس أفتيميوس وأكملها القدّيس جاورجيوس.

ترجّم العديد من الكتب اليونانيّة كالسنكسار الكبير وأعمال ورسائل الرسل القدّيسين، وكتاب الميناون بأجزائه الإثني عشر، وكتاب المعزي والتريودي والأفخولوجيّ والمزامير والسواعي وكتاب الخلق في ستة أيام للقدّيس باسليوس الكبير ورسائل القدّيس أغناطيوس المتوشح بالله والرسائل المجمعيّة للقدّيس كيرللس الإسكندريّ وكتاب للقدّيس غريغوريوس النيصصي وأعمال المجمع المسكوني السادس.

سيم كاهنًا في العام 1042م، بعد سنة في الطاعة في آثوس. عُيّنَ على الكاتدرائيّة. صار رئيسًا للجوقة. له أيضًا أعمال شعرية. اختير رئيسًا للإيفيرون. بعد ذلك توجّه إلى الجبل الأسود بقرب إنطاكية ليمثل أمام البطريرك ثيودوسيوس الثالث بعدما اتهم ديره بأنّه ليس أرثوذكسيًّا واستطاع اقناع البطريرك بقانونيّة استقلال كنيسة جورجيا وقال إنّها تعود إلى القدّيس أندراوس المدعو أولاً. ومن هناك عاد إلى جورجيا حيث بقي خمس سنوات. علّم بالكلمة والأفعال وساهم في تحسين نوعية الحياة الكنسيّة وقدّم كتبه الكنسيّة. اختار ثمانين فتى للدراسة في مدرسة آثوس وأمّن متابعتهم للدروس هناك. رقد في الربّ في 29 حزيران من العام 1065م. بقي جسده في آثوس بقرب رفات القدّيس أفتيميوس.

القدّيس البار شمشون المضيف

هو نسيب سلالة القدّيس قسطنطين الكبير. رأفته دفعته لدراسة الطبّ. اعتاد أن يستقبل المرضى والمحتاجين في دارته ويوفّر لهم، بمحبّة كبيرة، ما يلزمهم، إضافة إلى الصلاة والإيمان.إثر وفاة والديه، وزع ثروته الهائلة وغادر إلى القسطنطينية.أقام في منزل فقير أنكبّ فيه على الصلاة وجمع المرضى واهتّم بهم، حتى ذاع صيته في كل المدينة وأضحى بيته ملجأ لليائسين.

بعد قليل من سيامته كاهنا، شفى الأمبراطور يوستينيانوس من مرض خطير.كان قد عجز الأطباء عن معالجته. وإذ رغب قدّيس الله في الهرب من المديح جعل على المرض قليلا من المرهم حتى لا تنسب الأعجوبة إلى فضيلته. واقترح على الأمبراطور أن يستعمل المال الذي أراد أن يقدمه له، لتشييد مستشفى بقرب الكوخ الذي اقام فيه ليتسنى له أن يقتبل، بلياقة المرضى والمساكين. وبعد إنجاز بناء الكنيسة المقدّسة تم بناء مبنى فخم شمالي الكنيسة الكبرى. وادار القدّيس المؤسسة بتجرّد لا نظير له جاعلا نفسه في خدمة إخوته المتألمين نظير الملاك لدى الربّ الإله. وقد خصّ الأمبراطور هذه المؤسسة بمداخيل وافرة لا لسدّ حاجاتها الاستشفائية وحسب بل لتوزيع الطعام واللباس على الغرباء والمحتاجين بسخاء ايضا.

بعد سنين طويلة من الخدمة الرسولية الطيبّة رقد القدّيس شمشون بسلام في سنّ متقدّمة. ووري الثرى في كنيسة القدّيس موكيوس حيث اعتاد أطباء بيزنطية، في يوم عيده، أن يكرموه شفيعا لهم في المأوى كانت تكرم عصاه وبطرشيله وثيابه الكهنوتية الأخرى. وقد جرت عجائب عديدة في المكان، وسجل ظهور القدّيس مرّات منفردا أو برفقة القدّيسين العادمي الفضّة قزما ودميانوس ليشفي المرضى.

طروباريّة

بكَ حُفظت الصورةُ باحتراسٍ وثيق، أيها الأب شمشون، لأنّكَ قد حملتَ الصليب فتبعتَ المسيح، وعمِلتَ وعَلَّمتَ أن يُتغاضى عن الجسد لأنّه يزول، ويُهتمَّ بأمور النفس غير المائتة .فلذلك أيها البار تبتهج روحُك مع الملائكة

GoCarch