٢٨ آذار – القدّيس هزيخيوس كاهن أورشليم – القدّيس الشهيد في الأبرار أفستراتيوس الكييفي

September-4-2018

القدّيس أفستراتيوس

كان من كييف وصار راهبًا في دير الكهوف هناك بعدما وزّع مقتنياته على الفقراء وترك لأنسبائه القليل ليوزّعوه بعد موته. كان صوّامًا مطيعًا لكلّ أحد. أخذ هو ومسيحيون آخرون أسرى بعد غارة شنّها قوم يُعرفون بـ “الكومانيين”، وقد بيع الأسرى إلى رجل يهودي، استفظع الأسرى الوقوع في يد رجل ينتمي إلى الأمّة التي قتلت المسيح.

وبتحريض من أفستراتيوس لم يشاؤوا أن يأكلوا من طعام اليهودي معلنين الصيام حتّى الموت. وبالفعل ماتوا كلّهم بعد عشرة أيام جوعًا وعطشًا إلا أفستراتيوس الذي صمد بسبب اعتياده الصوم. فما كان من اليهودي سوى أن صلبه وطعنه بحربة فقتله. يظنّ الدارسون أن افستراتيوس قضى في شرصونة وأن خبره ذاع عبر أسرى فرّوا أو ربما عبر تجّار نقلوا خبره إلى كييف.

القدّيس هزيخيوس كاهن أورشليم

تتلمذ شاباً للقدّيس غريغوريوس اللاهوتي، فلما توفي معلّمه ترهّب في أحد مناسك فلسطين. وانكبّ على دراسة المسيحية من المخطوطات, في حوارات وآخرين من الروحانيين الذين كانوا يوازونه خبرة وبصيرة.

سامه يوحنا, أسقف أورشليم، للكهنوت وفرض عليه الإقامة في المدينة المقدّسة ليجمّل كنيسة القيامة بكنوز حكمته. فأضحى أحد أبرز مساعدي أسقف اورشليم جوفانال، في شؤون اللاهوت والتفسير الكتابي. وله شروح للكتاب المقدس، غزيرة، قلما عرفها الكتّاب الكنسيّون.

في قانون القدّيس ثيودوروس الستوديتي يحصى هزيخيوس بين آباء الكنيسة العظام جنباً إلى جنب. وقد دعي أيضاً باللاهوتي بصفته تلميذاً مستحق التقدير للقدّيس غريغوريوس اللاهوتي. كيرللس البيساني يمدحه باعتباره “معلّم الكنيسة” و”لاهوتياً” و” كوكباً مشهوراً جداً”.

يتبع في نظرته الخريستولوجية خط القدّيس كيرللس الإسكندري دون ان يتبنّى أية مفردات تقنية. نقطة انطلاقه كانت اللوغس (الكلمة) الذي اتخذ جسداً. وقد دافع عن الأرثوذكسية ضد الآريوسية والأبولينارية والنسطورية وهي هرطقات شاعت زمانه. أغلب الظنّ أنّه توفي بعد العام 450 للميلاد.

الطروبارية

+ ظهرت أيّها اللاهج بالله هيلاريون مرشداً إلى الإيمان المستقيم ومعلّماً لحسن العبادة والنقاوة، يا كوكب المسكونة وجمال رؤساء الكنهة الحكيم وبتعاليمك أنرت الكلّ يا معزفة الروح فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.

GoCarch