٢٨ حزيران – تذكار نقل رفات كيروس و يوحنا الصانعي العجائب والعادمي الفضة- والقدّيسين سرجيوس وجرمانوس

September-6-2018

القدّيسين سرجيوس وجرمانوس

كان القدّيس سرجيوس كاهنًا مرسلاً أصله من الشرق، من أصل يونانيّ. أقام في الجزيرة الرئيسيّة لبحيرة لادوغا في منطقة نوفغورود في الموضع عينه الذي قيل، في التقليد، إنّ الرسول أندراوس المدعو أوّلاً قد وطئه وغرز فيه صليبًا. سلك سرجيوس في نسك شديد. أضنى جسده بالأصوام والأسهار. شعّ بفرح الروح القدس وسلامه. خلال النهار كان ينسخ الكتب المقدّسة ويكرز بكلام الله للسكان المحليّين الذين طلب عدد كبير منهم أن يعتمدوا. شيئًا فشيئًا نشا دير في معتزل قدّيس الله. ساس رهبانه بحكمة. أمضى سنواته الأخيرة في إحدى المغاور، وهناك قضى بسلام في الربّ.

أمّا القدّيس جرمانوس فيبدو أنّه كان أحد تلاميذه وربما رافقه مرسلاً من الشرق. سلك في إثر شيخه سواء في أتعاب النسك أو الأعمال الرسوليّة. ركّز الدير الذي أنشأه القدّيس سرجيوس. دُفِنَ ووري الثرى بجانب القدّيس سرجيوس. تعرّض الدير، بعد حين، إلى غارات البدو. نقل الرهبان الرفات إلى مكان آخر. فلمّا أُعيدا إلى الدير جرت محاولات لفتح ضريحهما، لكن كان لهب يخرج منه ويغلّف القبر الحجريّ.

مَنَّ الربّ الإله على هذين الأبوين بموهبة التبنؤ والرؤيا. جرت بهما عجائب جمّة. يدعيان كحاميين للبحّارة وخلاص الممسوسين. قدّيسون عديدون خرجوا من دير فالام. عرف فترة إزدهاره الكبير في القرن الثامن عشر بعدما هُجِرَ على مدى قرنين.

نقل رفات القدّيسين الصانعي العجائب والعادمي الفضّة كيروس

استشهاد القدّيسين كيروس ويوحنّا كان في مطلع القرن الرابع الميلادي.بعدما قضيا للمسيح جاء مسيحيّون أتقياء وأخفوا جسديهما في كنيسة القدّيس مرقص في الإسكندرية خشية أن يكونا عرضة للتدنيس بأيدي الوثنيين.

ومرّت السنون الطويلة، وحين كان القدّيس كيرلس الإسكندري الأسقف، يصلي إلى الله ويسأله كيف يكافح الطقوس الوثنية، فإذا بملاك يظهر له ويأمره بنقل رفات القدّيسين الشهيدين كيروس ويوحنا إلى كنيسة مكرّسة للقدّيسين الإنجيليين، قد شيّدها الأسقف ثيوفيلوس، للحال جمع الأسقف القدّيس كهنته والشعب. وسار على رأس موكب مهيب إلى كنيسة القدّيس مرقص حيث كشف الغطاء عن ضريح القدّيسين الشهيدّين الذي كان قد أنتسي. وكانت الرفات غير منحلة وهي تتلألأ بنعمة الروح القدس. ونقلت إلى منوتيس.للحال جرت العجائب بها. فلمّا أودعت الرفات كنيسة القدّيسين الإنجيليين ولى الإبليس الذي كان مقيما في هيكل إيزيس الأدبار هلعا، وجاء الكهنة الوثنيون وقد عاينوا العجب ليلقوا بأنفسهم عند قدمي رئيس الأساقفة سائلين العماد.ثم بمرور الزمن غار الهيكل المهجور في الرمال، فيما أجتذب هيكل القدّيسين الشهيدين حشودا متزايدة من الحجّاج من أقاصي الأمبراطورية طلبا لعونهما. وقد شيّد حول الكنيسة عدد من المضافات استيعابا لهؤلاء الحجّاج. وكان المرضى، يمضون الليل بقرب ضريح القدّيسين فيدهنون بالزيت ويرتشفون مياه النبع الجاري في الخارج. وكثيرا ما كان كيروس ويوحنا يظهران للمرضى كيفيّة حصولهم على الشفاء ويتراءيان لهم في الحلم واليقظة.

الطروباريّة

لقد منحتنا عجائبَ قديسيك الشهداء، سوراً لا يُحارب أيها المسيح الإله. فبتوسُّلاتهم شتِّت مشورات الأمم، وأيِّد صوالج المملكة، بما أنك صالحٌ ومحبٌ للبشر

GoCarch