٢٩ أيار – القدّيسة الشهيدة في العذارى ثيودوسية الصوريّة – القدّيس لوقا سيمفروبول الروسيّ المعترف

September-6-2018

القدّيس لوقا

ولد القدّيس لوقا في العام 1877م في كيرش في الكريمية. كان منذ شبابه يميل إلى خدمة المتألمين والفقراء، درس الكتاب المقدّس بإمعان. درس الطب في جامعة كييف فتفوّق وبرع في مجال الجراحة. له مؤلفاته الطبيّة الهامة. توّج ورُزِق أولادًا. إيمانه بالربّ يسوع بدا واضحًا في حياته وعمله، كان يضع إيقونة لوالدة الإله في غرفة العمليّات وكان قبل كل عملية يرسم إشارة الصليب ويصلّي، ويرسم إشارة الصليب باليود على جسم المريض قبل البدء بالجراحة.
في مطلع العام 1920م. إرتأت هيئة شيوعيّة أن تُخرج الإيقونة من غرفة العمليات فما كان من لوقا إلا أن ترك المستشفى وقال أنّه لن يعود إليها قبل عودة الإيقونة إلى مكانها، وكان له ما أراد خاصة بعد إصابة أحد زوجات المسؤولين الشيوعيين بمرض وكانت بها حاجة إلى إجراء العملية وطلبت منه أن يجريها فكان جوابه أنه لا يجريها قبل عودة الإيقونة وهكذا اضطروا إلى تنفيذ رغبته.
سيم شمّاسًا ومن ثم كاهنًا، ورغم كلّ المخاطر المحدقة به كان يحاضر في التشريح الطوبوغرافي والجراحة العملانيّة وهو يلبس الغمباز وصليبه على صدره. توفيّت زوجته باكرًا، فصيّر أسقفًا وأعطي اسم لوقا اسمه السابق كان فالنتين. قاوم المنشقين الذين دفعتهم السلطات السياسيّة للاستئثار بالكنيسة وكانوا عملاء لها عُرِفُوا باسم “الكنيسة الحيّة”. جرى توقيف رجل الله ونفيه لكنه ترك وصية للمؤمنين أن لا يتعاملوا مع المنشقّين البتة. تعرّض للسجن والنفي والتنكيل ثلاث مرّات. وعلى مدى سنوات، حاولوا تشويه صورته وتحطيمه بكلّ الطرق الممكنة، ولكنهم لم ينالوا منه وبقي يمارس الطب، إضافة إلى كونه رجل صلاة، جرت عل يده عجائب عديدة وهو بعد على قيد الحياة. رقد في الحادي عشر من شهر حزيران في العام 1961م وأعلنت الكنيسة الأوكرانيّة قداسته في العام 1995م. أربعون الفًا حضروا نقل رفاته التي أُودعت كاتدرائيّة الثالوث القدّوس في سيمفروبول.

القدّيسة الشهيدة في العذارى ثيودوسية الصورية

أورد المؤرخ الكنسي أفسافيوس القيصري، في معرض كلامه على ما حدث في قيصرية ، زمن الاضطهاد الكبير الذي أشعله الإمبراطور ذيوكلسيانوس قيصر.أن فتاة عذراء تدعى ثيودوسية، من أهل صور، وجدت في قيصرية في نفس يوم الرب، يوم قيامة مخلّصنا، وأنها حيّت، المساجين المسيحيّين وشدّدتهم ورجتهم الصلاة من أجلها، فألقى الجند القبض عليها واستاقوها إلى الوالي الطاغية، اوربانوس والذي كان رد فعله شرسا. واستجوبت وقد عذبها أوربانوس تعذيبا مبرحا في جنبيها وثدييها حتى وصل إلى العظام.لكن عنفه عجز عن كسر مقاومتها وكان هدوؤها أعنف من غيظه و شراسته. ولم يعد له صبر فأطلقها، وعن غير إرادة منه فتمّت شهادتها لما أمر بطرحها في أمواج البحر.وقد وصفها أفسافيوس ب”الفتاة الرزينة المؤمنة التي لم تكمل الثامنة عشرة من عمرها بعد”. ربضت طويلا في القسطنطينية ثم انتقلت إلى البندقية، وبعض المواقع يدّعي استئثاره ببعض من رفاتها: موتيي أندير في شمبانيا الفرنسية ولياج البلجيكية وبولونيا الإيطالية. كذلك ورد أن قسما من رفاتها موجود في كنيسة القدّيسة مارسيا في بيراوس اليونانية وفي دير خريسوبوداريتسيا في كيميسيس، باتراس اليونانية ايضا.

الطروبارية

+ نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك، وأجاهد طالبة إياك، وأصلب وأدفن معك بمعموديتك، وأتألم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك، لكن كذبيحة بلا عيب تقبل التي بشوق قد ذبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيم خلص نفوسنا.

GoCarch