٢ تشرين الأول – القدّيس كبريانوس (مشرق) الشهيد في الكهنة ويوستينا البتول – القدّيسة دامارس (لطيفة) – القدّيسين الشهداء بريموس وسكوندوس وكيرللس

March-2-2019

القدّيسة دامارس
هي المرأة الأولى التي آمنت بالربّ يسوع في أثينا إثر كرازة الرسول بولس به. ورد ذكرها في الآية 34 من الأصحاح السابع عشر من سفر أعمال الرسل.

القدّيسون الشهداء بريموس وسكوندوس وكيرللس
لا نعرف الزمن الذين استشهدوا فيه، لكنّهم قضوا من أجل الإيمان بالربّ يسوع في مدينة أنطاكية العظمى.

القدّيس أندراوس المتباله
القدّيس أندراوس هو من أصل سوريّ بيع كعبد لرجل غني من القسطنطينيّة اسمه ثاوغنوستوس في أيام الأمبراطور لاون الحكيم. كان شابًا وسيمًا في النفس والجسد. كان يصلي بحرارة إلى الله ويحضر الخدم الكنسيّة بتقوى عظيمة. جاءه إعلان سماويّ فقرّر أن يسلك درب التباله من أجل المسيح. وفيما ذهب، مرّة، إلى نبع ماء خلع ثيابه ومزّقها إربًا إربًا وادّعى الجنون. وإذ بلغ الخبر معلّمه حزن عليه جدًا وقام بوضعه في القيود وأخذه إلى كنيسة القدّيسة أناستاسيا المنقذة من الأصفاد لكي يصلّى عليه. لكن أندراوس لم يبرأ، على قدر ما كان بإمكان معلّمه أن يحكم بالأمر، فأطلقه لسقم عقله. وهكذا صار يجول في المكان مثل المجنون في النهار ويقضي الليل في الصلاة. عاش دون سقف فوق رأسه، يقضي لياليه في العراء ويتسكّع نصف عريان في ثوب وحيد بالٍ، لا يقتات إلا القليل من الخبز كلّما تصدّق عليه بعض القوم بشيء منه، وكلّ ما اعتاد أن يتلقاه غير ذلك كان يعطيه للفقراء، ولكي يتجنّب شكر هؤلاء كان يسخر منهم ويكلمهم بكلام المجانين. لهذا سكنت في أنداروس نعمة عظيمة من الله، فكان بإمكانه أن يعرف خفايا القلوب وأن يرى الملائكة والشياطين ويحوّل الناس عن الإثم.
بعد نسك قاسٍ التزمه طويلاً في حياته رقد بالربّ في العام 911م.

القديس كبريانوس ويوستينة البتول
كان القدّيس كبريانوس أحد الرجال المعروفين في أنطاكية في زمانه. فلقد تسنّى له أن يحصّل قدراً وافراً من العلوم الدنيوية، انصرف بعدها إلى ممارسة السحر، فبرع فيه إلى حد أن الوثنيين كانوا يقصدونه من كلّ صوب ويطلبون إليه أن يتوسط لدى الشياطين ليؤدوا لهم خدمات محدّدة أو يتسببوا في أذية بعض الناس أو تحريك بعضهم الآخر في هذا الاتجاه أو ذاك. وقد طوّر كبريانوس عمله فاطّلع على شتى أنواع كتب السحر وزار أمكنة اشتهرت بسحرها وسَحَرتها وأخذ عنها الكثير، كلّ ذلك جعله رجلاً غنيّاً مخوفاً. ولا شك أنّه تسبّب في أذية الكثيرين، ولم يكن يبالي.
ثم أن عذراء من عذارى أنطاكية اسمها يوستينة، كانت على الوثنية ووحيدة والديها، اهتدت إلى الربّ يسوع واعتمدت هي وأبواها. هذه التقت بكبريانوس فأعجب بها وفتن بجمالها فوقع بحبّها وحاول التودّد إليها فصدّته، فسعى بما أوتي من علم بالسحر وبما كان عليه من صلات بالأرواح الضالة، أن يجعلها ترغب فيه، وبذل جهداً كبيراً ليظفر بالفتاة فلم ينجح. لم يترك طريقة من الطرق إلا وجرّبها ففشل فشلاً ذريعاً، عند ذلك وجد نفسه راغباً في التعرف إلى إله المسيحيين، فانكبّ على المسيحية يتعلّمها واهتدى إلى الإيمان بالربّ يسوع. ونتيجة لذلك، جمع كلّ الكتب السحريّة وأحرقها علانية وجمع أمواله ووزّعها على الفقراء. وصار همّه أن يكفّر عن خطاياه الكثيرة وأذيته للناس بدموع حارّة وأعمال محبّة تفوق ما سبق أن أتاه من شرور.
ثم أن أسقف المدينة لاحظه فجعله كاهناً. وحدث اضطهاد على المسيحيين في زمن الأمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس فقبض على كبريانوس ويوستينة وعُذِّبا ورُميا في الزفت المحمّى وأخيراً قطعت هاماتهما وكان ذلك سنة 304م.
.

الطروبارية
+ أخذت نور المعرفة الإلهية، حائزاً عطية الروح الإلهي، فأخزيت التنين يا كبريانوس، وأكملتَ طريق الشهادة مع يوستينا ذات العقل الإلهي. فمعها تشفَّع إلى الثالوث الكلي الرأفة، أن يمنحنا الرحمة العظمى.

GoCarch