٢ آب – تذكار نقل رفات أستفانوس – القدّيس البار باسيليوس

November-8-2018

القدّيس البار باسيليوس

القدّيس باسيليوس هو أبرز القدّيسين المتبالهين الذين أزهروا في روسيا. ولد في العام 1464 في ألوخوف، قرية قريبة من موسكو، من أبوين فلاّحين تقيّين، هما يعقوب وحنّة. تتلّمذ على إسكافي وسلك في الحياة النسكيّة. كان يصلي بتواتر، أبدى أولى علائم النعمة الإلهيّة. في السادسة عشرة من عمره ارتحل إلى موسكو. غار باسيليوس في وسط جماهير المدينة الصاخبة. اتّخذ نسك التباله بمعزل عن كرامات الناس. لم يكن له بيت ولا كوخ يريح رأسه فيه، كان شريد الطرقات والأماكن العامّة، يمضي لياليه في الصلاة في حمى أروقة الكنائس صامتًا معظم الوقت. حين كان مجبرًا على الكلام كان يدّعي الكلام بصعوبة. كان يبدي رأفة عظيمة حيال المساكين والمرضى والمقهورين.

كانت سيرته تقريعًا حيًّا للبويار (الأمراء المحليّين) الفاسدين وعزاء للشعب المبتلى. في السوق كان يضرب موائد باعة الغش. وفي العام 1521م، فيما هدّد التتار مدينة موسكو صلّى القدّيس باسيليوس أمام أبواب كاتدرائية الرقاد ذارفًا الدمع السخيّ لنجاة بلاده.

لمّا بلغ الثامنة والثمانين مرض، وحالما درى الأمبراطور إيفان الرابع المعجب بالقدّيس بالأمر هرع وعائلته إليه طالبين صلاته، توهّج وجهه نورًا إذ عاين جمهرة من الملائكة آتية لتأخذ روحه. رقد بسلام في 2 آب في العام 1552م، وقد حمل الأمبراطور وأولاده جسده على أكتافهم إلى الكنيسة. جرت به عجائب جمّة شُيّدت فوق ضريحه كنيسة على اسم والدة الإله الحامية. وقد حُوّلت إلى اسمه فيما بعد. اُعلنت قداسته في العام 1588م.

نقل عظام القدّيس استفانس أول الشهداء ورئيس الشمامسة.

أنه من بعد رجم استفانس أول الشهداء من اليهود قاتلي المسيح، قد شجع غملائيل معلمه بعض المسيحيين وحرضهم على المجئ ليلاً وحمل جسده الشريف لكي يدفنوه في حقله الذي كان يدعى من اسمه كفر غملا أي على مسافة نحو عشرين ميلا من اورشليم حيثما دفن غملائيل أيضاً في ما بعد. ثم في سنة 415 أوحي في حلّم إلى رجل تقي حسن العبادة اسمه لوكيانوس كان كاهناً على كنيسة بالقرب من الحقل المشار إليه عن المكان الذي كان مدفوناً فيه أول الشهداء فأخبر بذلك في الحال يوحنا بطريرك أورشليم وقتئذ. وعند حفر المكان الذي أشار إليه وجد فيه ناووس مكتوب عليه بالعبرانية “استفانس” ففتحوه وأخذوا منه الجسد الشريف وأتوا به إلى أورشليم باحتفال عظيم.

الطروبارية للقديس استفانوس

لقد تتوّجتْ هامتك بأكليل ملوكي يا أول المجاهدين في الشهداء، لأجل الجهادات التي كابدتها من أجل المسيح الإله، لأنك لما وبخت حماقة اليهود، رأيت المخلص قائماً عن يمين الآب، فإليه ابتهل على الدوام من أجل نفوسنا.

GoCarch