٣٠ آب – الآباء الأجلاء في القدّيسين ألكسندروس ويوحنّا وبولس الصغير بطاركة القسطنطينية – القدّيس البار فانتين الصانع العجائب – القدّيس البار ألكسندر سفير

November-8-2018

الآباء الأجلاء في القدّيسين ألكسندروس ويوحنّا وبولس الصغير بطاركة القسطنطينية

القدّيس ألكسندروس

قيل أنّه تسقّف على بيزنطية في حدود العام 314م. اشترك في المجمع المسكوني الأوّل في نيقية سنة 325م. خلف القدّيس متروفانيس. كان من عائلة متواضعة. لم يتسنّ له أن يحصّل أيّة ثقافة عالميّة، لكنّه لمع بفضائله ومواهبه الرسوليّة. دافع عن الإيمان القويم متصدّياً لآريوس ومحازبيه. قيل إنّه جال في تراقيا ومقدونيا وتسّاليا والجزر كارزاً بإيمان مجمع نيقية. لمّا تمكّن آريوس من خداع الأمبراطور الذي ضغط على القدّيس ليقبل آريوس في الشركة، لجأ إلى كنيسة القدّيسة إير يني مصلّياً إلى الربّ سائلاً إعفاءه من التجربة. وفي السبت قبل الإحتفال بقبول آريوس توفي هذا الأخير وانحلّت مشورة الأقوياء على كنيسة المسيح.

رغم ذلك استمرّت الاضطرابات وواصل ألكسندروس الجهاد من أجل الأرثوذكسيّة. رقد بسلام بعد وفاة القدّيس قسطنطين بأشهر قليلة. كان قد بلغ من العمر الثامنة والتسعين.

القدّيس يوحنّا

ليس واضحاً تماماً أيّاً من الذين تسمّوا بهذا الإسم في القسطنطنيّة هو. أغلب الظنّ أنّه يوحنّا الثامن Xiphilinos الذي كانت أسقفيته بين العامين 1064 و 1075م. رقد في سنّ الخامسة والستين. أصله من تريبيزوند. نشأ في القسطنطنيّة، برز في العلوم القانونيّة وأسند إليه تدريس الحقوق في الجامعة الأمبراطوريّة. ترك العاصمة المتمّلكة إثر وشاية مغرضة. اقتبل الثوب الرهبانيّ وبقي عشر سنوات في أحد ديورة جبل الأوليمبوس في بيثينيا. استدعاه الأمبراطور إلى القسطنطنيّة وجعله بطريركاً مسكونيّاً. استبان رجل سلام ومصالحة وسعى إلى التقرّب من الكنيسة الأرمنيّة. سلك في فقر شديد ونقاوة كاملة. وزّع كلّ ما لديه حسنات. كان يقيم الذبيحة اإلهيّة كلّ يوم ويُجيد في شرح العقائد والضوابط القانونيّة في الكنيسة

القدّيس بولس الرابع

يُسمّى الصغير فأصله من قبرص. كان قد لمع بأقواله وأعماله الفاضلة حين أختير، رغماً عنّه، بطريركاً، في الأحد الثاني من الصوم الكبير سنة 780م بعدما شغر الكرسي القسطنطينيّ طويلاً بسبب هرطقة محاربةالإيقونات. تعرّض لضغط شديد من الأمبراطور لاون الرابع ووقّع وثيقة تحرّم إكرام الإيقونات. كان أضعف من أن يقاوم رغم تمسّكه بالإيقونات. آثر الاستقالة والاعتزال في دير فلوروس تكفيراً. دعا إلى مجمع مسكونيّ يصلح الخطأ ويثبّت إكرام الإيقونات.
رقد بسلام بعد ذلك بأشهر قليلة سنة 784م. أكبر الجميع فضيلته وتقواه. وقد التأم المجمع المسكوني السابع، الذي حضّ على عقده، سنة 787م.

القدّيس البار ألكسندر سفير

ولد في اولونيتز من أبوين تقيّين. كان يتردّد على الكنيسة كل يوم ويعيش في إمساك شديد. هرب من زواج دبّره له والداه لأنه لم يشأ أن يكون لغير الله.قاده ملاك الربّ إلى دير بلعام. ترهّب في السادسة والعشرين.كان يعمل في النهار ويصلي ويرنم في الليل صاحيا، متضعا، مطيعا حتى حسبوه ملاكا في الجسد.ورغب إليه أبوه ليعود معه إلى البيت العائلي، فأقنع والده أن يصير راهبا في دير والدة الإله في قريته. أمّه أيضا ترهّبت.وجعل نفسه في خدمة الجميع بفرح. في الليل كان يعتزل وحيدا في الغابة ليصّلي ولا يخشى البعوض على كثافته.سلوكه كان مثار إعجاب الرهبان.هذا أضناه. رغب في الفرار من كرامات الناس.فانصرف إلى حياة النسك.

واشير إليه، بنور إلهي، أن يقيم في موضع محدّد، حيث بنى كوخا صغيرا وأقام في الصلاة ليل نهار حرا من كل هم دنيوي. وبعد سبع سنوات فاحت رائحة قداسته وانتشر خبره.وفي السنة الثالثة والعشرين من إقامته في هذه البرّية ظهر له نور عظيم خلال صلاته الليلية. رأى ثلاثة أشخاص يتلألأون، قالوا له إنه سيبني كنيسة من حجر وسيؤسس ديرا كبيرا.وأبان ملاكّ للقدّيس موضع الكنيسة.اقتبل الكهنوت وضاعف أتعابه النسكية واستبان نموذجا في التواضع.وسلك الإخوة في وصاياه أثمروا في الفضيلة ثمارا يانعة.وعاشوا كالملائكة متخّذين أباهم قدوة. وإن عددا متزايدا من المؤمنين كانوا يأتون إلى الدير ليعترفوا بخطاياهم للقدّيس ويصغوا إلى مشورته في ضيقاتهم.

بلغ القدّيس سنا متقدمة. جمع رهبانه قبل سنة من رحيله ووعدهم بالبقاء معهم في الروح. ورقد في سن الخامسة والثمانين بعدما صلى من أجل سلام العالم وكل الكنائس المقدّسة.وذلك في 30 آب 1533 . انتشر إكرامه قدّيسا بسرعة وجرت العجائب بقرب ضريحه. وتعرّض الدير للخراب على يد الألمان والليتوانيين، أصلح واكتشف جسد القدّيس غير منحل.سعة تأثيره استبانت في القرن التاسع عشر من خلال تلاميذ القدّيس باييسي فليتشكوفسكي. سنة 1918 أعدم البلاشفة رئيس الدير أفجانيوس وخمسة من الرهبان وأحرقوا رفات القدّيس وحوّلوا المكان إلى مخيّم اعتقال للكهنة.

القدّيس فانتين

ولد القدّيس فانتين حوالي العام 927م لعائلة تقيّة مميّزة من كالابريا. انكبّ منذ الصغر على تامّل الكتب المقدّسة. في سنذ الثامنة عشرة اهتمّ بهالقدّيس إيليا السبيليوتي، فلاحظ ميله إلى التنسك فسلّمه إلى خيرة رهبانه، وخلال خمس سنوات ألبسه الإسكيم الرهبانيّ. اقتنى نعمة نخس القلب من خلال استلامه مهمّة الطبخ في الدير. بعد رقاد معلّمه الروحيّ في العام 960م، قرّر القدّيس فانتين السلوك في الحياة النسكيّة فاعتزل في مكان قاحل في جبل مركوريون شمالي كالابريا. بعد ثمانية عشرة سنة اكتشف ذووه خلوته وتمكّن من إقناع إخوته بالإلتحاق بالأديار كما أسّس ديرًا في الجبل الذي سكنه ضمّ عددًا كبيرًا من الرهبان وسلّم إدارته لأخيه لوقاواعتزل هو في موضع آخر سرًّا وبعد فترة عاد إلى ديره. خلال حياته تنبّأ بأن الإسلام سيجتاحون البلاد لإنحطاط أخلاق المسيحيّين.

استمرّ القدّيس ينشر مراحم الله بعجائبه، وبفضل موهبة التبصّر لديه أمكن المدينة أن تنجو من البلغار. رقد بسلام في الربّ في العام 1000عن عمر ناهز الثالثة والسبعين.

الطروبارية

+ يا إله آبائنا الصانع معنا دائماً بحسب وداعتك لاتبعد عنا رحمتك بل بتوسلاتهم دبّر بالسلامة حياتنا.

GoCarch