٣٠ تموز – القدّيسين الرسل سيلا وسلوانس وأبينتوس وكريسكيس وأندرونيكوس – القدّيسين البارّين بولس الأسقف ويوحنّا الكاهن – القدّيسة الشهيدة يوليطة قيصريّة

November-8-2018

القدّيسين البارّين بولس الأسقف ويوحنّا الكاهن

أصل القدّيس بولس من أتاليا. أبدى منذ الصغر ميلاً شديدًا إلى السكون، وتقدّم سريعًا في الفضائل المقدّسة. تسقّف على المدينة، ولكن حالما أدرك مقدار ما في الخدمة الأسقفيّة من بلبلة واضطراب ألقى بنفسه أمام الله وسأله أن يكشف له الطريق الذي يسلكه ليحقّق خلاص نفسه. جاءه صوت سماويّ يقول له بالكهنوت تُغسل خطايا العالم، قام وأخذ معطفه وقرّر الذهاب إلى مدينة لا يعرفه فيها أحد. اقتادته النعمة الإلهيّة فبلغ الرها وانخرط في عمل يدوي. صار يحتفظ لنفسه بالحدّ الأدنى من الدخل لحاجة الجسد والباقي يوزّعه خبزًا على الرهابين في الجوار.

تسنّى له ان يتعرّف بالكاهن المغبوط يوحنّا الذي كان يعتني بإثني عشر ناسكًا يعيشون في مغارة، واتّفق وإياه على موافاته كلّ مساء، بعد العمل، ليمضيا الليل في الصلاة بمعيّة النسّاك المباركين. ذات يوم، صادرهم البدو واستاقوهم مصفّدين بالسلاسل، إلى معسكرهم. وإذ دكّ بولس، بصلاته، نخلة كبيرة كانت قائمة في وسط المعسكر اهتدى رئيس القبيلة وخاصته واعتمدوا وحوّلوا إحدى خيامهم كنيسة.

بعد ذلك توجّه بولس ويوحنّا إلى جبل سيناء. بقيا خمسة أيام في الصلاة على جبل موسى ثمّ تحوّلا إلى زيارة النسّاك في تلك الأنحاء. وبعد عدّة سنوات عادا إلى الرها واستعاد بولس نمط حياته فكان يعمل نهارًا كشغّيل ويذهب ليلاً برفقة يوحنّا إلى الصلاة في المغارة. وبسبب عجائب شفاء قام بها بولس ذاع صيته فارتحل إلى نصيبين، فانطلق يوحنّا في طلبه حزينًا ولما يجده عاد إلى مغارته وبقي فيها ثمانية أشهر صحبة النسّاك ثمّ انطلق إلى ربّه بسلام. أمّا بولس فلا أحد يدري ماذا حصل له بعد ذلك.

الرسل سيلا وكريكس واندرونيكوس وابينتوس وسلوانوس

ينتمي الرسل: سيلا وسلوانس وأبينتوس وكريسكيس واندرونيكوس إلى مجموعة الرسل السبعين.

أما سيلا فهو أحد أعيان كنيسة أورشليم. امتاز بموهبة النبؤة. هو واحد من الذين ساعدوا بولس لتثبيت كنيسة انطاكية خلال رحلته الثانية. لازم سيلا تيموثاوس في بشارته لتثبيت الوثنيين في ايمانهم . ويرد في تراث الكنيسة أنّ سيلا أصبح أسقفاً على كورنثوس وارتحل إلى ربّه بسلام.

أما سلوانس، كان أسقفاً على تسالونيكي. واجه العديد من الأخطار من أجل الإيمان. ويُقال أنّه أول من بشّر بلاد الغال.

اندرونيكوس، ورد ذكره في رسالة بولس إلى أهل رومية وقد قيل عنه: أنّه المأسور بالرب، وهو المعروف بين الرسل بأن قلبه أبدًا مشدودٌ للمسيح.

ابينتوس يُعتبر بحسب رسالة رومية باكورة أخائيةَ للمسيح. وصار أسقفَ قرطاجة واستطاع جذب العديد من الوثنيين إلى الإيمان.

كريسكيس كان تلميذاً لبولس وهو مُرسَل منه إلى غلاطيةً وأصبح أسقفاً على خلقيدونيا.

القدّيسة الشهيدة يوليطة قيصريّة

كانت أرملة غنيّة من مدينة قيصرية الكبادوك، عاشت في زمن اضطهاد الأمبراطور ذيوكليسيانوس. طمع بثروتها أحد أعيان المدينة فوضع يده على قسم كبير من أملاكها ومقتنياتها، حقولاً وقرى وبهائم وعبيدًا. لم يبال بالعدالة والقانون ولا تورّع عن الوشاية والافتراء واللجوء إلى شهود الزور ورشوة القضاة تحقيقًا لمآربه. في أحد الدعاوي كانت يوليطة على وشك أن تنال حقّها حين انبرى غريمها فاتّهمها بالمسيحيّة الأمر الذي إذا ثبت يحرمها من كافة حقوقها المدنيّة. للحال استحضر القاضي بخورًا ودعا يوليطة للتضحية لآلهة الأمبراطورية ليتيسّر لها أن تكون في حمى القانون، ومن دون تردّد أعلنت رفضها للأمر ولم تنجح أية حجّة في ردّها عن اعترافها بالمسيح. كلّ ما قيل اها أجابت عليه بأنّها “خادمة المسيح” لذلك تقرّ ر إلقاؤها في النار. يذكر أنّ للقدّيس باسيليوس الكبير عظة في إكرامها.

الطروباريات

أيّها الرسل القدّيسون، تشفّعوا إلى المسيح الإله أن يُنعم بغفرانِ الزلاّت لنفوسِنا.

GoCarch