٣٠ أيلول – القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة غريغوريوس أسقف أرمينيا – القدّيسات العذارى الشهيدات ريبسيما وغيانا ورفيقاتهما الإثنتين والثلاثين – القدّيس ميخائيل السوريّ

March-2-2019

القدّيسات العذارى الشهيدات ريبسيما وغيانا ورفيقاتهما الإثنتين والثلاثين
عاشت القدّيسة ريبسيما في أيّام الأمبراطور ذيوكليسيانوس. كانت بارعة الجمال، شاهدها الأمبراطور يومًا فوقع في هيامها وأرادها زوجة له. فرّت إلى بلاد أرمينيا والتحقت بدير الأم غيانا. بحث عنها الملك إلى أن اكتشف مكان وجودها فطلب من الملك تيريدات أن يسلمه إياها. فلمّا رآها تيريدات أعجبته وأرادها له، لكنّها لم تذعن له فعذّبها وبطش بأهل ديرها وقطع رؤوسهن، ثم قتلها هي أيضًا. وقد شيّد القدّيس غريغوريوس المنير أسقف أرمينيا، بعد استشهاده هؤلاء العذارى بقليل، وبمؤازرة الملك تيريدات الذي تاب واعتمد، ثلاث كنائس إكرامًا لذكراهن. ويُقال أن دير ايتشمياتزين أقيم على رفاتهن

القدّيس ثايوفانيس الرحيم والقدّيسة مريم الفلسطينيّة
بعدما عزم الأمير فلاديمير على الافساح في المجال للأرثوذكسيّّة أن تَعُمَّ بلاده، أوفد إلى مدينة القسطنطنيّة سائلاً الأمبراطور البيزنطي باسيليوس الثاني (976 – 1025م) والبطريرك نيقولاوس الثاني أن يبادرا إلى إرسال بعثة تبشيريّة إلى بلاده تتولّى نشر كلمة الله وتعميد الشعب الروسيّ الذي كان غارقًا، يومذاك، في دياجير الوثنيّة. وقدلبّ البطريرك المسكوني والمجمع المقدّس الطلب للحال وسمّوا بعثة قوامها سبعة أساقفة وعدد من الكهنة والشمامسة.
على رأس هذه البعثة كان المتروبوليت ميخائيل، السوريّ الأصل، بقي هناك مدّة ثلاث سنوات كان خلالها عمله الرسولي غنيًّا جدًا. إليع يعود الفضل في تبشير وتعميد الأمراء والنبلاء في كلّ من مدن كييف ونوفغورود وروستوف، وكذلك عامة الشعب الذين نزلوا في كييف إلى نهر دنبيير، بناء لأوامر فلاديمير حيث عمّدهم ميخائيل ومن معه بحضور الأمير وعائلته ونبلائه. كذلك عمل ميخائيل على نشر الإنجيل وهدم الأصنام وبناء الكنائس وسيامة الكهنة، وتنظيم شؤون الكنيسة الجديدة. كما كان مستشارًا للقدّيس فلاديمير، حتّى في الشؤون العامة. حميته الرسوليّة كانت غير عادية وقد بعث بمرسلين إلى البلغار والتتار.
رقد ميخائيل في الربّ سنة 992م للميلاد بعدما ترك للكنيسة الفتية أساسات متينة وهيكليّة مرتبة. وقد تبيّن بعد قرنين من وفاته أن جسده كان على خاله فجرى، إذ ذاك، نقله إلى دير الكهوف في مدينة كييف حيث لا يزال إلى اليوم.

القدّيس غريغوريوس أسقف أرمينيا
يعرف القدّيس غريغوريوس بالمنير وهو الرسول الثاني الذي نشر الإيمان المسيحي وثبّته في أرمينيا، ذلك أنّ القدّيس برثلماوس يُعتبر أوّل من وطىء أرض أرمينا مبشّراً.
وُلد القدّيس غريغوريوس عام 240م لعائلة مجوسيّة، أبوه، آناق، من العائلة المالكة الفارسيّة، وقريب الملِك خسرو الأرمنيّ، الذي قُتل على يد والد القدّيس بناء لايعاز من ملك الفرس أرتشوراس، فكانت النتيجة أن فتك ذوو الملك الأرمني بآناق وأهل بيته، ولم ينج إلا غريغوريوس وأحد أخوته فهربا إلى بلاد القصيرية الكبادوك وهما ولدان صغيران. وبعد فترة استطاع الفرس التغلب على بلاد الأرمن ونفوا تيريدات، ابن خسرو الملك، إلى القيصرية أيضاً.
هناك تعرّف غريغوريوس على الإيمان المسيحي فاقتبل سر العماد وتزوّج ورزق ولدان جعلهما خادمين للكنيسة كما قام بخدمة تيريدات دون أن يدري هذا الأخير بأن آناق، والد غريغوريوس، هو الذي قتل أباه خسرو.
ومرّت الأيام، وعاد تيريدات إلى أرمينيا بعدما قهر الرومان الفرس، كما عاد غريغوريوس أيضاً بعد وفاة زوجته ودخل في خدمة الملك، لكن موقف الملك من مخدومه تغيّر بعد اكتشافه بأنّه مسيحي، فحاول اقناعه بالعودة عن هذا الإيمان ولكن دون جدوى. إذ ذاك أسلمه إلى عذابات مروعة، خاصة بعد اكتشافه أنّه ابن قاتل أبيه، عندئذ أخذ يتفنن في تعذيبه ولمّا ملّ الملك من معاندته طرحه في جب عميقة ملأى بالأفاعي، حيث بقي خمسة عشرة عاماً ظنّ الجميع خلالها أنّه مات، غير أن امرأة كانت تأتيه بالطعام.
وبعد وقت أصيب الملك بمس من الجنون ولم يوجد له علاج، وبقي على هذه الحالة إلى أن زار أخته، في الحلم، رجل أنبأها بأنّه لا شفاء لأخيها إلا بشفاعة غريغوريوس الملقى في جب الأفاعي. فلمّا أخرج غريغوريوس، صلّى لأجل الملك فشفاه.
كانت هذه نقطة تحوّل كبرى في حياة الملك والمملكة لأن تيريدات ندم عمّا فعله بالقدّيس واقتبل الإيمان المسيحي والمعمودية وسمح له بنشر الإنجيل كما ساعده في بناء الكنائس والأديرة.
وهكذا اقتبلت أرمينيا الإيمان المسيحي وقام كهنة الأوثان بهدم المعابد والهياكل مقتبلين المعمودية، وقد جرى عليهم وضع الأيدي فصاروا كهنة للمسيح، ثم إن لاونديوس، أسقف قيصرية الكبادوك، سام غريغوريوس أسقف على أرمينيا، فساعده ذلك في تنظيم شؤون الأبرشية الجديدة، وقد منّ الله عليه بموهبة صنع العجائب.
وبعدما انتظمت الأمور في كنيسة أرمينيا، سام غريغوريوس أحد ولديه رئيس كهنة مكانه، وانكفأ هو إلى البرية بصحبة بعض التلاميذ، وبقي هناك إلى أن رقد في الربّ عام 335م.
يُنقل أنّه في منسكه، كان لا يأكل سوى مرّة واحدة كلّ أربعين يوماً، كما كان يتحدّث إلى الله وجهاً لوجه على غرار موسى في الزمان القديم

الطروبارية
+ صرت مشابهاً للرسل في أحوالهم وخليفة في كراسيهم فوجدت بالعمل المرقاة إلى الثاوريا أيها اللاهج بالله لأجل ذلك تتبعت كلمة الحق باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتى الدّم أيها الشهيد في الكهنة غريغوريوس فتشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا

GoCarch