٣١ تشرين الأول – القدّيس المعترف الأنطاكي الصغير – الرسل القديسين أسطاشيس وابليس وأمبلياس وأوربانوس وأرستوبولس ونركسس – القدّيس الشهيد أبيماخس

March-2-2019

القدّيس المعترف الأنطاكي الصغير
هذا صبيّ عاش في أنطاكية أيام الأمبرطور يوليانوس الجاحد ولا نعرف اسمه. كان أبوه كاهنًا وثنيًّا. أمّا هو فكان مسيحيًّا، ولكن في السر. ويبدو أن شمّاسة أنطاكية أنشأته على الإيمان بالربّ يسوع.
حدث مرّة أن كان الأمبراطور يوليانوس الجاحد في قرية دفني المحاذية لأنطاكية، والتي فيها معبدًا شهيرًا للإله أبولون، فأراد أن يقدم له ذبيحة، فاستدعى كهنة المعبد ومن بينهم والد الصبي، فأخذ ولده معه إلى الهيكل، فلما رأى الولد ما يحدث شعر بالخوف والقرف فترك المكان وهرب إلى المدينة والتجأ إلى الشمّاسة التقية التي كان يعرف، فأخذته إلى أسقف أنطاكية، القدّيس ملاتيوس، فجعله في بيته، لكن أباه اكتشف مكانه وأخذه بالقوّة إلى المنزل وأشبعه ضربًا وأقفل عليه وذهب إلى الهيكل. فقام الصبي وحطم كلّ الأصنام التي في البيت، وإذ أراد الفرار لقي الباب مقفلاً فخاف وصلّى ففتح له الباب من ذاته، فخرج ولجأ، من جديد، إلى القدّيس ملاتيوس الذي بعث به إلى فلسطين وبقي فيها إلى ما بعد وفاة الأمبراطور يوليانوس، حين عاد إلى موطنه هدى والده وقومه إلى المسيح.

الرسل القديسين أسطاشيس وابليس وأمبلياس وأوربانوس وأرستوبولس ونركسس
هم من رسل المسيح السبعين. وقد ورد ذكرهم في رسالة الرسول بولس إلى أهل رومية (16 :8 -11 ). فأما كل من أسطاشيس وأمبلياس فيصفه الرسول بولس بكونه حبيبا له، وأما أوربانوس فيقول عنه أنه “العامل معنا في المسيح “، فيما يعتبر أبليس “مزكى في المسيح” ، ويذكر أهل بيت نركسس “الكائنين في الرب” ويكتفي بالسلام على أهل بيت أرستوبولس.
وفي التراث أن هؤلاء الرسل ألستة أضحوا كلهم أساقفة في مواضع متفرقة. وقد مجدوا الله بكرازتهم بإنجيل الخلاص ورعاية ألمؤمنين، كما رقدوا رقود القديسين : بعضهم قضى شهيدا وبعضهم بسلام .
وينقل التراث عنهم أن أسطاشيس تبع الرسول أندراوس، أحد الأثني عشر، أسقفا على بيزنطية لما كانت بعد مدينة صغيرة. وقد خدم رعية المسيح هناك ستة عشر عاما، ثم رقد بسلام في الرب عام 54 للميلاد. أما أبليس فصار أسقفا على مدينة هرقليون في آسيا الصغرى، ورقد بسلام بعدما أهدى إلى المسيح جموعا غفيرة من الشعب. أما أمبلياس وأوربانوس فجعلهما القديس الرسول أندراوس أسقفين على مدن في مقدونيا، وقد قضيا شهيدين، الأول بيد الوثنيين والثاني بيد اليهود. وأضحى أرستوبولس أسقفا على أنكلترا ورقد بسلام في الرب. وأضحى أرستوبولس أسقفا على أثينا ، وقضى شهيدا للمسيح.

القدّيس الشهيد أبيماخس
عاش هذا القدّيس في مصر. كان مأخوذًا بطريقة العيش التي كانت لكلّ من ايليا النبي ويوحنا السابق، فقد خرج إلى جبل البلوزة وعاش على مثالهما.
ثم أن موجة جديدة من الاضطهادات اندلعت في أيام الأمبراطور داكيوس وحاكم مصر أبليانوس، فأخذ كثير من المسيحيين يلجأون إلى الجبال والقفار. فلما علم أبيماخس بما كان يجري احتدّت روح الربّ فيه فنزل إلى مدينة الاسكندرية ودخل هيكل الأوثان في الوقت الذي كان فيه الحاكم يقدّم ذبيحته فدنا من المذبح وضرب الآنية فبعثرها وأخذ يوبّخ الحاكم، كمن له سلطان، على اضطهاده المسيحيين وكاد أن يضرب الحاكم لو لم يصح الجنود من ذهولهم ويسرعوا ويلقوا عليه الأيادي.
سيق القدّيس إلى موضع العذاب فاعترف بالمسيح ولم يبال وأخذوا يجلدونه ويدمونه استمرّ في شتم الاصنام وتقريع عابديها في موقف تحد مثير، وبعدما أشبعوه ضربًا ألقوه في السجن إلى وقت موافق.
بقي القدّيس على حميته في السجن رغم الأوجاع والجراح وكان في السجن عدد من المسيحيين، بعضهم لقي نصيبه من التعذيب وبعضهم ينتظر. وإذ لحظ بعض البرودة وربما الخشية في صفوفهم، أخذ يشدّدهم بكلام ناريّ كي يجاهدوا الجهاد الحسن.
وجيء به ثانية إلى موضع التعذيب وسط الجموع المحتشدة وانهال عليه الجلادون ضربًا ولكن ذلك لم يثنيه بل دفع ببعض الوثنيين إلى الاعتراف بالايمان بيسوع المسيح وأخيرًا قطع الجلادون رأسه فانضم إلى جمهور الشهداء المكلّلين بالمجد.

الطروبارية
+ أيها المجيد زينوبيوس وزينوبية الشريفة، بما أنكما أخوين إلهيين، تطابقتما جيدًا وجاهدتما باتفاق، وإذ أحرزتما الإكليل غير البالي استحقيتما معه المجد الذي لا يُنقض، فأنتما تتلألآن في العالم بنعمة الشفاء.

GoCarch