٣ أيار – القدّيسين الشهيدين تيموثاوس ومافرا المصري – القدّيس الجديد في الشهداء أحمد الخطّاط

September-6-2018

القدّيس الجديد في الشهداء أحمد الخطّاط

عاش القديس أحمد الخطاط في القسطنطينية في القرن السابع عشر. كانت مهنته كاتباً للمحفوظات. لم تكن لديه زوجة، كانت له أمَة روسية بحسب القانون العثماني وكانت وقعت أسيرة أثناء الحرب الروسية – التركية، فسقطت محظية له, ومع أمَته عاشت أمَة روسية أًخرى متقدمة في السن كانت كلتا المرأتين تقيتين.

كانت المرأة المتقدمة في السن تذهب للكنيسة أيام الأعياد وتحضر معها ماءً مقدساً و خبزاً مقدساً (ANTIDORON) إلى المرأة الشابة . وكلما تناولت الأمَة الشابة من الخبز المقدس كان أحمد يشم رائحة ذكية جميلة تخرج من فمها . كان يسألها ماذا أكلت حتى صارت رائحة فمها ذكية جداً، فكانت تجيبه بأنها لم تأكل شيئاً معيناً ولم يخطر على بالها أن الخبز المقدس كان السبب. و لما زاد إلحاح أحمد أخبرته الأمَة أنها قد أكلت الخبز الذي باركه الكهنة والذي تحضره الأمَة العجوز إليها كلما عادت من الكنيسة . عند سماع هذا امتلأ أحمد من شوق عظيم لمعرفة بأية طريقة كان المسيحيون يتناولون الخبز و كيف نظام كنيستهم. فاستدعى كاهناً من الكنيسة العظيمة و طلب منه أن يجهز مكاناً خفياً له لكي يستطيع الذهاب عندما يأتي البطريرك ليخدم القداس الإلهي . عند حلول اليوم المعين، لبس أحمد لباس المسيحيين و ذهب إلى بطريركية المسيحيين وتابع القداس الإلهي . لكن سيد الخليقة الذي يعرف خفايا القلوب أضاف إلى العجيبة الأولى عجيبة ثانية لكي تقود أحمد إلى معرفة الحق. فبينما كان أحمد يتابع القداس و إذ به يرى البطريرك يشع بالنور وقد ارتفع عن الأرض عندما خرج عبر الباب الملوكي لبيارك الشعب. وعندما كان يبارك إذ بأشعة من نور خرجت من أصابعه و سقطت على رؤوس كل المسيحيين إلا رأس أحمد، تكرر هذا مرتين أو ثلاثة، عندئذ آمن أحمد بدون تردد وأرسل طالباً الكاهن الذي منحه المعمودية المقدسة، و هكذا بقي أحمد مسيحياً في الخفية لفترة، ولا يعرف اسمه بالمعمودية. في إحدى الأيام اجتمع أحمد مع بعض الخواجات، فأكلوا وجلسوا يشربون النارجيلة، في سياق الحديث تساءلوا ما هو أعظم شيء في العالم، وصار كل واحد يدلي بدلوه فقال أحدهم إن أعظم شيء هو الحكمة، و قال آخر إنه المرأة، وقال ثالث رغيف الخبز باللبن لأنه طعام الأبرار في الفردوس. و عندما جاء دور أحمد في الكلام، امتلأ من الروح القدس وصرخ بصوت عالٍ: إن أعظم كل الأشياء هو إيمان المسيحيين .عندئذ جره صحبه إلى القاضي فاعترف أحمد بمسيحيته و صدر حكم الإعدام بحقه. نال أحمد اكليل الشهادة إذ قطع رأسه بأمر الوالي في الثالث من شهر أيار من العام 1682، في مكان يُدعىKayambane Bahche

القديسان الشهيدان تيموثاوس ومافرا

عاش هذان القدّيسان، تيموثاوس ومافرا، زمن الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس، وكان تيموثاوس من قرية بنابيس، ولقد تعلّم في فترة قصيرة، وذلك لتمتعه بقدرات عقلية جيدة. وأدرك سمو النفس وخلودها، كما أدرك فساد هذا العالم الحاضر وبطلانه. واتخذ لنفسه مافرا، زوجة وهي من عائلة مسيحية . وعاشا في سيرة مباركة مقدّسة وكانا موضع إعجاب المؤمنين لسمو فضيلتهما.

صار تيموثاوس معلما للكتب المقدّسة، عمل على تشديّد المؤمنين على الثبات في الإيمان بيسوع وحفظ الأمانة. وبارك الربّ الإله عمله، حتى أن العديد من الوثنيين اهتدوا، بتعليمه, إلى مسيح الرب. بلغ خبره أذني الحاكم، في وقت قرر الأمبراطور ذيوكلسيانوس ملاحقة المسيحيين ومعاملتهم بقسوة ليعيدهم إلى الوثنية.

قبض على تيموثاوس، واستيق أمام أريانوس الذي أمره بإحضار الكتب المقدّسة التي يستعملها لتعليم المسيحيين. لم يذعن له وقال “هذا لن يحدث أبدا! وإني لمستعد أن أموت على أن أطيع أوامرك”. ما أن سمع الحاكم الجواب حتى أمر بإنزال العقوبات به، فاستبان، بنعمة الله، صبر القدّيس وحسن اتكاله على الله. وصلت زوجته إليه. وعندما استعاد رجل الله عافيته بعد أن توقف الدولاب، وإذ بجراحه تلتئم وعينيه تنفتحان. أصاب الواقفين الدهش فساد المكان صمت رهيب ثم حمية بيّنة لانتصار شهيد المسيح بقدرة الله. وتكثفت الظلمة في نفس الحاكم أريانوس. وبدا اكثر تصميما على التخلص من شاهد المسيح. فزاد من التعذيب وتفنّن فيه فلم تنفعه محاولاته شيئا.

ألقي تيموثاوس في حفرة، وقبض الحاكم على مافرا، لتكون ورقة في يده يضغط بها على تيموثاوس. فهددها إن لم تستجب لمغرياته أنها ستلقى مصير زوجها. وأبدت أنها لا تخاف العقاب من حيث أنّها تعبد المسيح وهي مستعدةأان تموت لتحيا معه أبديا في السماء.

ردّ فعل الحاكم كان مزيدا من السخط، فأشار إلى الجلادين أن يأتوا بقدر معدني كبير يوضع فيه ماء، ومر بتعريتها وإلقائها في الماء المغلي. لكن بنعمة الله حوّل النار إلى ندى، وغليان الماء إلى برودة فانحفظت أمة الله ولم تتأذّى.

فأمر الحاكم بتعليق تيموثاوس ومافرا من رجليهما. وقد بقيا كذلك إلى أن تمت شهادتهما بعد تسعة أيام.

الطروبارية

+ شهداؤك يا رب بجهادهم، نالوا منك الاكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوتك فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين التي لا قوة لها، فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلص نفوسنا.

GoCarch