٣ تشرين الأول– القدّيس الشهيد في الكهنة ديونيسيوس الأريوباجي – القدّيس البار يوحنّا الخوزبي

March-2-2019

القدّيس ديونيسيوس الأريوباجي
ورد ذكر القدّيس ذيونيسيوس في سفر أعما الرسل الاصحاح 17: 34.يُنقل أنّه كان في مصر، في الهيلوبوليس، يوم جرى صلب الربّ يسوع في أورشليم، فشهد كسوفاً شمسيّاً خلافاً لكلّ قواعد علم الفلك المعروفة يومذاك. وقد قال على إثر ذلك: “إمّا أن يكون الإله متألماً وإمّا أن تكون نهاية العالم قد حضرت”.
يُذكر في التراث أنّه صار أسقفاً على أثينا، وربما الأسقف الأول، إذا ما أخذنا بشهادة ديونيسيوس الكورنثي (170م) في رسالته الثانية إلى أهل أثينا.
يذكر التراث أنّه حضر بالروح القدس إلى أورشليم يوم رقاد والدة الإله. ويبدو أنّه عمّر طويلاً فبلغ التسعين ومات شهيداً بقطع الهامة مع اثنين من تلاميذه، في أيّام الأمبراطور دوميتيانوس عام 96م.هامته محفوظة في دير دوخياريو في جبل آثوس، منذ أن قدّمها الأمبراطور ألكسيوس كومنينوس هديّة في القرن الحادي عشر.

القدّيس ديونيسيوس الإسكندري
عاش القدّيس في أيام الأمبراطورين فاليريانوس وغاليانوس، في القرن الثالث الميلاديّ. كان تلميذًا لأوريجنوس المعلم. وكان كاهنًا عندما استلم مدرسة الاسكندرية الشهيرة عام 231م. في العان 247م صار أسقفًا على الاسكندريّة. اهتمّ بدحض المغالطات الوثنيّة وعلّم عقيدة الثالوث القدوس وقاوم الحركات الألفية ونوفاسيانوس الذي بذر من روما بذور الشقاق في عدد من الكنائس. كما توّسط في الخلاف الناشب بين أسقف روما استفانوس والقدّيس كبريانوس القرطاجي حول مسألة معمودية الهراطقة. عندما ثارت موجة الاضطهاد على المسيحيين، أيام الأمبراطور داكيوس، فرّ إلى الصحراء الليبيّة. ثم في أيام فاليريانوس قبض حاكم الاسكندريّة أمليانوس على ديونيسيوس ورفقته، بعدما أخفق في حمله على إنكار المسيح نفاه ومن معه إلى قرية الصحراء اسمها كفرو. لكن صيته ذاع وأقبل عليه الناس من الجوار، فأرسله الحاكم إلى مكان موحش لا يسكنه غير اللصوص. وهناك بقي أثني عشر عامًا عانى خلالها ضيقات شديدة، منها الرجم بالحجارة. وأخيرًا قضى هو وتلميذاه غايوس وفستوس. أمّا تلميذاه أفسافيوس وخيريمون فأضحيا معترفين وصارا الأول أسقفًا على لاودكية والثاني أسقفًا على الاسكندرية باسم مكسيموس

القديس يوحنا
عاش القدّيس يوحنا في القرن السادس، في زمن يوستنيانوس الملك. كان من مصر، من الطيبة، أخذ الثوب الرهبانيّ من جدّه. نسك في مغارة صغيرة في بقعة جبليّة وتعرف بالخوزبا. لم يكن يقتات سوى من النباتات المتوفرة في الجوار. كان كلّما أقام الخدمة الإلهيّة يرى نورًا سماويًّا في الهيكل. وقد كان من الممكن له أن يبقى مجهولاً لولا ناسك قدّيس في تلك الأنحاء اسمه حنانيا. هذا كان عجيبًا في تواضعه، كما كان البار يوحنّا نفسه. فقد جاء، مرّة، إلى حنانيا، رجل ابنه مجنون وطلب إليه أن يصلي من اجله لكي يشفى، فلم يشا حنانيا، بل قال لأب الصبي أن يذهب إلى ناسك في مغارة في المكان الفلاني اسمه يوحنا وهو قادر على شفائه. فقام أب الصبي وذهب إلى خوزبا، ولكن الإهتداء إلى موقع المغارة لم يكن بالأمر السهل. فتحمّل الأب مشقة عظيمة إلى أن بلغها، وعندما أتى إليه التمس منه بدموع أن يرأف بابنه.
وإذ اعتبر يوحنّا نفسه غير مستحق أن يطلب من الله منّة كهذه قال للصبي: بصلوات أبينا حنانيا كن معافى! فشفي الصبي من ساعته. ومن ذلك الحين أخذ الناس يتدفقون عليه ويطلبون صلواته وإرشاده. وقد أجرى الله على يده عجائب كثيرة. عمّر طويلاً ورقد بسلام.

الطروبارية
+ لمّا تعلّمت الصالحات واستيقظت في جميع الأحوال لابساً النيّة الصالحة كما يليق بالكهنوت، تلقنت من الإناء المصطفى الأسرارَ الغامضةَ الوصف. وإذ أنّك حفظت الايمان، أتممت السعيَ القويم أيّها الشهيد في الكهنة ذيونيسيوس، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسَنا.

GoCarch