٤ آب – تذكار القدّيسين الفتية السبعة النائمين في أفسس – القدّيسة الشهيدة أفدوكيا آسيا الصغرى

November-8-2018

القدّيسة أفدوكيا

القدّيسة أفدوكيا أصلها من آسيا الصغرى. أسرها الفرس واستاقوها إلى بلادهم. معرفتها بالكتاب المقدّس كانت فذّة. هذا أتاح لها أن تُشرك رفيقات أسْرها في كلمة الله. كثيرات كانت النساء الفارسيّات اللواتي بلغن معرفة الله بوساطتها.

بلغ خبرها السلطات فأوقفتها وحاكمتها. ضربنها وأودعنها السجن. عُرضت للمحاكمة بعد شهرين، فاعترفت بالمسيح بجسارة إلهًا حقّانيًّا، فعادوا وضربوها بعنف كبير وأُقفل عليها في السجن لمدّة ستة أشهر أخرى، فلما أحضرت أمام القضاة لم تكن على ضعف بل ثابتة في إيمانها كحالها أوّل مرّة. حاولوا من جديد تمزيقها وكسر عظامها ولمّا يغادروها إلاّ نصف ميتة ضئيلة النفس. أخيرًا جرى قطع رأسها.

تذكار القدّيسين الفتية السبعة النائمين في أفسس

اسماء هؤلاء الفتية السبعة تختلف تبعاً للمراجع. وردت في بعض الوثائق في التراث كالتالي:
مكسيميليانوس، مرتينيانوس، يامبليكيوس، أكساكوستوديانوس، أنطونينوس، ديونيسيوس، ويوحنّا.
عاشوا في زمن الأمبراطور الرومانيّ داكيوس قيصر وقضوا في حدود العام 251م. صوّروا باعتبارهم فتية جنود، وفي وقت لاحق كأنّهم أولاد، هذا ما استبان في الإيقونات.

ورد أنّ داكيوس قيصر مرّ بأفسس وأمر بتقديم الأضحية للأوثان في الهياكل وكانوا من بين الذين افتُضح أمرُهم كرافضين تقديم الذبائح. أوقفوا لدى الأمبراطور وسئلوا عن سبب تمرّدهم، أجاب مكسيميليانوس باسم الجميع:
“نحن لنا إله مجده ملء السماء والأرض. إليه نقدّم ذبيحة اعترافنا الإيمانيّ وصلواتنا المتواترة!”

هذا الكلام أثار حفيظة الأمبراطور فأهانهم وهدّدهم ثمّ تركهم يذهبون ليتسنّى لهم التفكير في الأمر جلياً مبدياً أنّه سيعود فيستجوبهم، بعد أيام قليلة، متى عاد إلى المدينة من سفر وشيك.

توارى الفتية السبعة في مغارة واسعة إلى الشرق من المدينة. وهناك ركنوا إلى السكون والصلاة ملتمسين من الله حكمة. وقيل أنّهم ناموا نومةَ الموت والصلاة على شفاههم.

وعندما عاد الأمبراطور سأل عنهم، عرف أنّهم في مغارة، فصدّ بابَها، ممّا تسبّب في خنقهم. ويُقال أنّه بعد مئتَيْ عام أي في السنة 446م زمن الأمبراطور البيزنطيّ ثيودوسيوس الصغير أزيحت الحجارة عن المغارة فعاد الفتية إلى الحياة كالناهض من النّوم دون أن يكون نالهم أيّ تغيير. ويُقال أنّهم عادوا ورقدوا بالرّبّ مرّة ثانية.

الطروبارية

شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

GoCarch