٤ تشرين الأول– تذكار القدّيس أبينا الجليل إيروثيوس أسقف أثينا – القدّيسات الشهيدات دومنينة الإنطاكيّة وابنتيها برنيقية وبروسدوكي

March-2-2019

القدّيس أبينا الجليل إيروثيوس أسقف أثينا
هو الأسقف الثاني وربما الأول لمدينة أثينا.
اهتدى على يد الرسول بولس أثناء رحلته التبشيريّة إلى أثينا.
هدى العديد من الوثنيين إلى النور الإلهيّ. منّ عليه الله بموهبة الإنشاد.
يُقال أنّه حضر مع سائر الرسل يوم رقاد والدة الإله.

القدّيس الشهيد في الكهنة بطرس، أسقف حوران
عاش هذا القدّيس في القرن الثامن للميلاد في زمن كان فيه الوليد الأول خليفةً على الأموييّن. تزوّج وأنجب ثلاثة أولاد، ولمّا قضّ حبّه لله مضجعَه اتّفق مع زوجته على الإفتراق وذهب هو فترهّب. وقد سامه أسقف بَصرى كاهناً، ثم جُعل أسقفاً في حوران.
كان حادّ الذكاء حكيماً، منية قلبه من الأساس كانت أن يمجّد الله بالاستشهاد. فلمّا بلغ الستين من عمره مرض مرضاً عضالاً وأشرف على الموت، فخشي أن يفوته قطار الاستشهاد فاستدعى أعياناً مسلمين بحجّة أنّه يريد أن يُطلعهم على وصيّته، فلمّا حضروا إليه بادرهم بالحديث عن الإيمان بالمسيح وضلّل الإسلام كما ليستفزهم.
وإن هي سوى أيّام معدودة حتّى استردّ عافيته، فقام وخرج إلى الشوارع والأزقّة وأخذ ينادي بنفس الكلام الأوّل، فألقي القبض عليه وسيق إلى أمام الوليد الذي استجوبه ثمّ حكم عليه بالموت ميتة شنيعة.
وفي العاشر من شهر كانون الثاني من العام 715م، عُرض على الشعب، ثمّ تقدّم الجلاّد فنزع لسانه. وفي اليوم التالي قطعوا يديه ورجليه وعلّقوه على الصليب وطعنوه بالحراب إلى أن أسلم الروح، وبقي معلّقاً بضعة أيّام ثمّ أحرق بالنار وذري رماده في نهر بردى.

القدّيسات دومنينة الإنطاكيّة وابنتيها برنيقية وبروسدوكي
هؤلاء القدّيسات عِشن مؤمنات بالربّ يسوع في زمن الإضطهاد ضد المسيحيين في أنطاكية. فرَرن إلى مدينة الرها، لكنَّ زوج برنيقية، مكسيمينوس، الذي كان وثنيًّا غيّورًا، لاحقهن إلى هناك بإصرار مع بعض الجنود وتمكن من إلقاء القبض عليهن. في الطريق إلى منبج، توقّف الجنود للراحة بقرب نهر الفرات واستغرقوا في الأكل ومعاقرة الخمر، فأدركت النسوة الثلاث أن الجنود سوف يتحوّلون إليهن بعد أن ينتهوا من الأكل والشرب. فصلّين إلى الربّ الإله وألقين بأنفسهن في المياه فقضين غرقًا، وقد ذكرهن القدّيس يوحنا الذهبي الفم فقال عنهن: “لقد أرادت دومنينة أن تفوز بالغنائم قبل المعركة وأن تختطف إكليل الغار قبل الجهاد وأن تنال الأوسمة قبل التعذيب”.

الطروبارية
+ اقتُنصت بتعاليمِ بولسَ اللاهجةَ بالله، فصرتَ يا إيروثيوس الحكيمُ كاهنًا بجملتكَ لله. فأنتَ بإشعاعِ الفلسفةِ لمعتَ، لأمور اللاهوتِ بدقَّةٍ كشفتَ. فبِه يا أبانا ساررنا الأمور الفضلى.

GoCarch