٥ أيار – أبينا الجليل في القدّيسين هيلاريون آرل الفرنسي -القدّيس البار أفتيميوس العجائبي، أسقف ماديتوس – القدّيسة العظيمة في الشهيدات إيريني مجدون

September-6-2018

القدّيسة العظيمة في الشهيدات إيريني مجدون

هذه كانت ابنة لكينيوس الملك مولودة من امرأة كليّنية واستشهدت سنة 315.

أبينا الجليل في القدّيسين هيلاريون آرل الفرنسي

هو من عائلة غنيّة ذات أصل يونانيّ أقامت في البورغونيو أو اللورين. إثر إستكمال دراسته أُسندت إليه إحدى الوظائف المهمّة في الإدارة الأمبراطوريّة. وفي يوم من الأيام وزّع مقتنياته على المحتاجين، وانجذب إلى محبّة الله فترهّب وانضمّ إلى القديس هونوراتوس. ولمّا تسقف هذا الأخير على آرل في السنة 426م تبعه هيلاريون معاونًا في شؤون الرعاية. غير أن حبّه للعزلة طغى عليه فعاد سريعًا إلى الجزيرة الرهبانيّة. بعد وفاة القدّيس هونوراتوس عاد إلى المدينة عنوة حيث بادر الإكليروس والشعب إلى انتخابه أسقفًا عليهم. عمره يوم صار أسقفًا كان تسعة وعشرين عامًا، غير أن كانت له حكمة الشيوخ ولطافة أبويّة للجميع، وبخاصة الفقراء، ولكي يعينهم كان يعمل بيديه ويبيع كلّ شيء حتّى الأواني المقدّسة ليفدي الأسرى الذين وقعوا في أيدي القبائل الجرمانيّة التي اجتاحت بلاد الغال. يُذكر أن نشاطاته الرعائيّة لم تحل دون استمراره في نسكه كما في شركته في الدير. أمّا هو فأقام في الفقر كمثل سابق عهده.

لمع كخطيب مفوّه وكان يعرف كيف يخاطب العظماء وعامّة الناس في آنٍ واحدٍ. كان يكرز بالحقيقة الإنجيليّة دونما تمويه وخوف من الأقوياء. ولا يتردّد في ترداد الكلام علنًا، لكنّه كان يتوجّه إلى الخطأة بعطف كبير ويحرّك ببكائه دموع التائبين. مبدؤه الكبير كان أن يأتي بكلّ شيء إلى الله وأن يفحص حال نفسه، كما لو كان مستعدًّا أن يُفحص من القاضي الإلهيّ.

هذا وقد ناضل خلال فترة أسقفيته ضد الهرطقات بخاصة البيلاجيانيّة وقد رأس عدّة مجامع وثبّت الإنضباط الكنسيّ وأسّس الكنائس والأديرة ووطّد السلام والمحبّة في جنوب بلاد الغال برمّته.

القديس البار أفتيميوس العجائبي

ولد في مستهل القرن العاشر الميلادي في قرية من قرى تراقيا. ألحقته أمّه بدير في القسطنطينية. فلمع بفضائله، واشتهى الحياة الهدوئية، فاعتزل خارج المدينة. وخاض غمار حرب ضروس ضد قوى الظلمة. وحده الربّ الإله، على مدى أربع سنوات، كان شريك عزلته. لاحظه الأسقف المحليّ وانتبه لفضائله. سامه شماسا رغما عنه، ثم صار أسقفا على ماديتوس. لأربعين سنة، بعد ذلك، استبان راعيا يقظا وموزعا أمينا لنعمة الله. شفى الكثيرين، لا من أدواء النفس وحسب بتوجيهاته، بل من أمراض الجسد أيضا بأشفيته. لما ضربت مجاعة قاسية تلك الأنحاء سنة 989 م، أنفق الأسقف الأموال من دون حساب وتمكّن، بمعونة الله، من جمع ما يكفي من المؤن لإنقاذ مؤمنيه. وصلت شهرته إلى أذني الأمبراطر البيزنطي باسيليوس الثاني الذي أتاه زائرا في أبرشيته، تنبأ له أفتيميوس أنه مزمع أن يتغلب على برداس فوقاس. رقد القدّيس بسلام الرب بعد ذلك بسنوات قليلة، محاطا بخرافه الروحية. على الأثر جرت أشفية كثيرة عند ضريحه. من هناك كانت تنبعث رائحة طيبة.

الطروبارية

نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك، وأجاهد طالبة إياك، وأصلب وأدفن معك بمعموديتك، وأتألم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك، لكن كذبيحة بلا عيب تقبل التي بشوق قد ذبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيم خلص نفوسنا.

GoCarch