٥ شباط – القدّيسة الشهيدة أغاثي – القدّيس البار ثيودسيوس الإنطاكيّ – القدّيس الجديد في الشهداء أنطونيوس الأثينائيّ

September-4-2018

تذكار القدّيسة الشهيدة أغاثي

قيل إنها من بالرمو الإيطالية او من قطاني في صقيلية، لكن ثمة تسليما انها استشهدت في قطاني عام 251 م، أيام داكيوس قيصر.كانت غنيّة، لكنها انتذرت لله منذ نعومة أظفارها. وإذ كانت جميلة، فقد رغب فيها الكثيرون.ومنهم القنصل كوانتيانوس، فقد كانت أغاثي بالنسبة إليه صيدا ممتازا من ناحيتين: لجمالها ولوفرة أموالها. وبدا كأنه كان يتحيّن الفرصة للإنقضاض على فريسته لما صدر مرسوم امبراطوري بملاحقة المسيحيين وإرغامهم على نكران أمانتهم أو تعذيبهم وتصفيتهم. فسعى كوانتيانوس إلى القبض على نعجة المسيح وإيقافها أمامه في قطاني. وأملا في ترويضها وإخضاعها لمراميه أسلمها إلى امرأة تدعى أفروديسية كانت قيمّة على بيت من بيوت الدعارة. هناك، على مدى شهر، واجهت أغاثي حجما هائلا من الضغط والاحتيال تهجما عل عفّتها وحده الله وإرادتها الفولاذية صاناها منه. أخيرا عيل صبر أفروديسية فردّت أغاثي لتقف من جديد أمام المحكمة وأحيلت للتعذيب فمزّق الجلادون جنبيها وكووها بالمشاعل فيما دخلت أغاثي إلى داخل قلبها وجعلت نفسها أمام ربّها تصلي إليه وتسأل عونه وعفوه. كل ذلك أغاظ القنصل بالأكثر لأنه بدا له كأن تدابيره ذهبت أدراج الرياح وأمة الله ثابتة في عزمها وإيمانها لا تتزحزح. ثم ان الجلاّدين قطعوا أحد ثدييها وألقوها في السجن ومنعوا عنها الطعام والشراب. وقد ورد ان الرسول بطرس جاء فعزّاها وأبرأها. وبعد أربعة أيام أستدعاها كوانتيانوس من جديد فوجدها عند تصميمها فأمر بتعريتها ودحرجتها على الجمر وكسر الفخّار. فلما أعيدت إلى السجن أسلمت الروح.

تذكر القدّيسة الشهيدة أغاثي اليوم كلّ الكنيسة شرقا وغربا. البابا سيماخوس بنى كنيسة على اسمها في رومية قرابة العام 500 للميلاد. والقدّيس البابا غريغوريوس الكبير جعل رفاتها في كنيسة أخذها من الآريوسيين. أحد قادة الجيش البيزنطي، ذاك الذي صدّ العرب عن صقلية، نقل القسم الأكبر من رفات القدّيسة إلى مدينة القسطنطينية حوالي العام 1040 م. وقيل ان الرفات أعيد قسم منها، إلى قطاني سنة1127 م. جمجمتها اليوم في دير القدّيس بولس في جبل آثوس وبعض رفاتها في ديري ديونيسيو وكسينوفونتوس هناك.كذلك ورد انها احمت بوشاحها قطاني من بركان إيتنة عدة مرّات وهي أيضا شفيعة مليطة.

القدّيس البار ثيودسيوس الإنطاكيّ

أصل القدّيس ثيودوسيوس من إنطاكيا، عاش في القسم الثاني من القرن الرابع، كان أهله ذوو حسب ونسب، ولم يكن ينقصه شيء من أسباب حياة الرغد في العالم. رغم ذلك ترك كلّ شيء واستقرّ في قلاّية صغيرة ابتناها لنفسه وانصرف إلى حياة التوبة. كان صارمًا في أصوامه، قوّامًا في أسهاره، وأضاف إلى أصوامه وأسهاره وأتعابه عمل اليدين. اهتدى الناس إليه بعد أن ذاع صيته وصاروا يأتون إليه من كلّ ناحية يطلبون الإنضواء تحت لوائه، وصار له عدد كبير من التلاميذ. والضيافة كانت بندًا مهمًّا من بنود قانون حياتهم، فلقد رتّب ثيودوسيوس أن يصار كلّ سنة يوم الخميس العظيم، إلى تويع الحسنات على الفقراء في تلك النواحي. وهذه العادة استمرّت في الدير حتّى بعد رقاد القدّيس ثيودوسيوس انتقل بعد ذلك إلى إلى إنطاكيا بناء لطلب الرؤساء لئلا يوجد مجرِّبًا لله ويسمح الله للإيصوريين بخطفه على غرار ما فعلوا ببعض الأساقفة ثم طالبوا بفدية باهظة لإطلاقهم. أقام بقرب نهر العاصي إلى أن وافته المنيّة قرابة العام 412م.

القدّيس أنطونيوس

كان ابن عائلة أثينائيّة فقيرة. دخل في خدمة ألباني معلم ليساعد ذويه، لكنّ الرجل باعه لرجل تركي وقد بيع خمس مرّات. كلّ أسياده كانوا قساة وحاولوا ردّه عن إيمانه بالمسيح إلى الإسلام ففشلوا. أخيرًا إشتراه نحّاس مسيحيّ من القسطنطينيةز شاهده مرّة أحد أسياده السابقين فادّعى عليه أنّه أنكر إسلامه وعاد إلى مسيحيته. استيق إلى القاضي الذي حاول استمالته فلم ينجح. تمسّكه بالإيمان بالمسيح كان ثابتًا لا يتزعزع. سجنوه فلم يرتّد فقطعوا رأسه، كان عمره يوم استشهاده ستة عشر عامًا.

الطروبارية

+ نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة يا ختني إني اشتاق إليك وأجاهد طالبة إياك وأصلب وادفن معك بمعموديتك وأتألم لأجلك حتى أملك معك وأموت معك لكي أحيا بك لكن كذبيحة بلا عيب تقبّل الّتي بشوق قد ذبحت لك فبشفاعاتها بما أنك رحيم خلّص نفوسنا

GoCarch