٥ آذار – القدّيس الشهيد قونن الإيصافري (اليبروديّ) – القدّيس الجديد في الشهداء يوحنا البلغاريّ

September-4-2018

القدّيس الشهيد قونن الإيصافري

علّمه افيمان المسيحي وعمّده باسم الثالوث القدّوس رئيس الملائكة ميخائيل بالذات. وقد كان رفيقا له كل أيام حياته. عندما رغب والداه في تزويجه ورضخ، كان أول عمل عمله ليلة زفافه أنه أخذ سراجا ووضعه تحت المكيال ثم قال لعروسه:” أيهما خير من الآخر النور أم الظلام؟ فأجابت: بل النور! فأخذ يحدّثها عن يسوع إذ هو نور العالم فنفذت النعمة إلى قلبها واهتدت. مذ ذاك عاشا أخ وأخت. كما نجح في هداية والديه. ويبدو أن أباه، نسطر، مات ميتة الشهداء تمسكا بإيمانه بيسوع ربا.

ولم يلبث والدا قونن وأمرأته ان قضوا نحبهم فانصرف هو إلى الصوم والصلاة. وقد منّ عليه الرب الإله بموهبة صنع العجائب وهدى أعدادا وافرة من شعبه إلى الإيمان.

ورد ان الوثنيين جاؤوا إلى قونن وقالوا له: أنت لك إلهك ونحن لنا آلهتنا. تعال نتسابق فمن يصل أولا إلى المغارة يكون إلهه هو الأعظم، فقبل. انطلق المتسابقون على أحصنتهم يسابقون الريح. وما إن وصلت طلائعهم إلى المغارة حتى فوجئوا. كان قونن في انتظارهم وهو مرتاح منتعش فيما كانوا هم متعبين يتصبّبون عرقا، فتحيّروا. عبر أحداث من هذا النوع ظهر فيها إله قونن انه هو الإله القوي وظهرت فيها آلهة الناس انها ضعيفة، تمكن قدّيس الله من هداية شعبه، ثم بشّرهم بيسوع وعلّمهم. مذ ذاك اعتادوا ان يردّدوا كل سنة في ذكرى شفيعهم : واحد هو الإله الحقيقي، إله قونن!

إلى ذلك تردّد ان قونن حاز قدرة إلهية على الشياطين حتى كان يلزم بعضها بحراثة الأرض كالعبيد ويحبس البعض الآخر في جرار يطمرها في الأرض.

وضع الحاكم ماغنوس مراسيم قاضية بملاحقة المسيحيّين قيد التنفيذ، قبض على قونن وجلده وأدماه. لكن الشعب هجم على الحاكم وخلّصه فيما فرّ الحاكم خائفا على نفسه. وقد بقي قونن قيد الحياة بعد ذلك سنتين ثم ارتحل إلى ربّه.

القدّيس الجديد في الشهداء يوحنا البلغاريّ

أصل القدّيس يوحنا من بلغاريا. في عمر الثامنة عشرة كفر بالمسيح في ظروف مأسويّة ضاربًا الصفح عن المسيحيّة التي نشأ عليها. لكنه ما لبث أن عاد إلى نفسه وأدرك عظم خطيئته. خرج إلى الجبل المقدّس، آثوس، ليحيا في التوبة. أمضى هناك ثلاث سنوات في دير اللافرا الكبير يخدم شيخًا قدّيسًا ذا عاهة. لكن ضميره لم يكفّ عن تعذيبه فبات حزينًا صامتًا حتّى بدا لناظره إن حملاً كان يضنيه. ذات يوم تذرّع بضرورة السفر إلى موطنه وتوجّه إلى القسطنطنيّة. وصل إلى هناك وتزيّيى بزي العامة من الأتراك ثم توجّه صوب كنيسة الحكمة المقدّسة التي كانت قد حوّلت جامعًا. رسم على نفسه إشارة الصليب وسجد على طريقة المسيحيين. أثار المنظر غضب المسلمين فركضوا إليه مطالبين إياه بتفسير، أجاب مبتسمًا أنّه كمسيحيّ يصلّي بالطريقة التي توافق الذين يؤمنون بان المسيح هو الإله الحقيقي، حاواول الضغط عليه بكلّ الأشكال ليحملوه على الرجوع عن موقفه فلم ينتفعوا شيئًا. بقي ثابتًا لا يتزعزع، إذ ذاك جرّروه إلى فناء كنيسة آجيا صوفيا وقطعوا رأسه فحظي بإكليل المجد

الطروباريّة

شهيدك يا رب بجهاده، نال منك الأكليّل غير البالي يا إلهنا، لأنه أحرز قوّتك فحطم المغتصبين وسحق بأس الشياطين التي لا قوّة لها، فبتوسلاته أيّها المسيح الإله خلص نفوسنا.

GoCarch