٦ آذار – القدّيسين الشهداء الإثنين والأربعين – القدّيس البار هزيخيوس العجائبيّ

September-4-2018

القدّيس هزيخيوس

ترهّب على جبل ماون قريبًا من مدينة أدرانيا في بيثينيا. قاومته الأبالسة بضراوة لكنّه قوي عليها بنعمة الله والثبات والاتكال على الله.

صار طاردًا للأرواح الشريرة. أخذ يُعين سكان تلك النواحي في ضيقاتهم. أتاه ربّه نعمة صنع العجائب ومعرفة الآتيات. عرّفه ملاك من عند الربّ بتاريخ مغادرته. أسلم الروح بفرح وسلام وشمله النور الإلهيّ. كانت وفاته في السنة 792م. جرى نقل رفاته، فيما بعد، إلى أماسيا.

القدّيسين الشهداء الإثنين والأربعين

استشهد هؤلاء القدّيسون زمن الأمبراطور البيزنطي ميخائيل الثالث والخليفة العباسي الواثق بالله (842 -847). كانوا قد وقعوا في أسر العرب المسلمين سنة 837 م، حين كان الأمبراطور البيزنطي ثيوفيلس محاربا للإيقونات.جلّهم من القادة العسكريين البيزنطيين والأعيان الكبار. وقد جرى القبض عليهم إثر سقوط مدينة عمّورية في فيرجية العليا نتيجة خيانة أحد المقدّمين واقتباله الإسلام. أعمل السيف في رقاب الناس وأُخذ هؤلاء الإثنان والأربعون أسرى إلى سورية مصفّدين بالحديد حيث أودعوا، في مكان ما، سجنا مظلماً. أقاموا في الأسر سبع سنين، مارس الخليفة عليهم ضغوطاً شديدة. حاول إضعاف معنوياتهم بشتّى الطرق. عرّضهم للجوع والعطش وتركهم طعماً للحشرات، ولم تنجح محاولات مُرسَلي الخليفة في حملهم على الكفر بإيمانهم واقتبال الإسلام والظهور علناً لأداء الصلاة. فأجاب الشهداء :” أما نحن، المسيحيين، فلا نأخذ، في مسائل إيماننا، بمشورة المستعدّين ان يتخلّوا عن دينهم بالسهولة التي تقولون!”.

انصرف المرسلون، وأبدوا أسفهم للحال التي صار إليها الشهداء، وأظهروا رغبتهم في مدّ يد العون لهم. قالوا:” كان محمد نبياً حقيقيا ولم يكن المسيح كذلك”.أجاب الشهداء: “للمسيح شهود عديدون كالأنبياء القدامى الذين أنتم أنفسكم تكرمون، من موسى إلى يوحنا المعمدان. أما محمد فليس له شاهد واحد، ولكن يشهد لنفسه”.

بقي هؤلاء الشهداء القدّيسون ثابتين على الإيمان بالمسيح إلى النهاية وكانوا يؤدون الصلوات في حينها ويردّدون مزامير داود النبي شاكرين الله . وفي الخامس من آذار سنة 845 م صدر بحقهم حكم الموت. وفي صباح اليوم التالي حضر ضابط ومعه جنود كثيرون، قيّدوا الأسرى وأخذوهم إلى ضفاف الفرات. وبعدما استنفد الجلاّدون كل حيلة قطعوا رؤوس القدّيسين الواحد تلو الآخر. وكان هؤلاء يتقدّمون بهدوء وثقة بالله وكانت عليهم نعمة.

إثر استكمال إعدام الشهداء، استدعى الخليفة المدعو بادينزاس، الخائن الكافر وقال له : لو كنت مستقيما لما أسلمت مدينتك ولو كنت صالحا لما كفرت بدينك. ولما قال له هذا أمر به فقطع رأسه

الطروباريّة

+ شهداؤك يا رب بجهادهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين التي لا قوّة لها، فبتوسلاتهم أيّها المسيح الإله خلص نفوسنا.

GoCarch