٦ تشرين الثاني – تذكار القدّيس أبينا الجليل بولس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينية – القدّيس أبينا البار لوقا الصقلي.

March-2-2019

القدّيس أبينا البار لوقا الصقلي
هو من مدينة طورمينا الصقلية. في الثامنة والعشرين من العمر رغب إليه ذووه أن يتزوج فلم يرد لأنّه كان يفكر في الحياة الرهبانيّة. قام في احدى الليالي وفرّ إلى الجبال، أقام هناك في عشرة حيوانات البرية، دونما طعام أربعين يومًا. ظهر له ملاك من عند الربّ وأبان له الطريق الذي ينبغي عليه السلوك فيه. التحق بدير في الجوار واقتبل الأسكيم الرهباني. لكنه خرج بعد حين برفقة راهب وسلك في نسك شديد. كان لا يقتات إلا من بعض الأعشاب البرية ولا يعطي لعينيه إلا أويقات من الراحة. يسير حافي القدمين ولا يتغطى إلا بثوب وحيد ويحفظ الصلاة المستمرّة. يقال أن الربّ منّ عليه بمواهب جمّة حتّى أنّه كان يفتّق أكثر آيات الكتاب المقدّس غموضًا وكان الناس يدهشون ويتساءلون: “كيف يعرف الكتب ولم يتعلّم”.
رقد بسلام في الربّ في قرية قريبة من كورنثوس في سن الأربعين. حال وفاته سال الطيب من قبره وشهد الناس فيضًا من العجائب.

القدّيس أبينا الجليل بولس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينية
هذا كان من مدينة تسالونيكي، وكان في بادئ أمره قسّاً في كنيسة القسطنطينية ثم سيم أسقفاً عليها، وكان رجلاً عالماً معلماً صالحاً، حسن القيام بالأمور الإلهيّة مشهوداً له بحسن السيرة والفضيلة، وكان ذا غيرة حارة جداً في المحأمّاة عن مجمع نيقية المناضل عن الاعتقاد بمساواة الابن للآب في الجوهر حتى أنه لم يكن يبالي بالموت، ولأجل ذلك قسطنديوس ابن قسطنطين الكبير إذ كان متمسكاً بمعتقد آريوس أنزله عن الكرسي مرتين، ثم نفاه أخيراً إلى مدينة قوقوسوس في أرمينية وذلك نحو سنة 351، وهناك بسعاية الآريوسيين خنقه الذين أوصلوه إلى المنفى.

الطروبارية
+ أيها الأب البار، إنَّ اعترافك بالإيمان الإلهي، جعلك بولساً آخر للكنيسة، وغيوراً في الكهنة، ودمك يهتف إلى الرب مع دم هابيل ودم زخريا الزكي، فابتهل إلى المسيح الإله أن يمنحنا الرحمة العظمى.

GoCarch