٧ آذار – تذكار القدّيسين الشهداء في الكهنة أساقفة شرصونة – القدّيس البار أمليانوس – القدّيسين الجليلين في القدّيسين أركاديوس ونسطر

September-4-2018

القدّيسين الجليلين في القدّيسين أركاديوس ونسطر

تسقّفا على مدينة تريميثونت في قبرص، يوم كانت الجزيرة ملأى بالأصنام وعبادة الشياطين متفشية فيها. كرزا بالمسيح، إلهًا حقيقيًّا أوحد، بجرأة كبيرة. هدايا، بنعمة الله، العديد من الوثنيين وبنيا الكنائس. لكن الوثنيّين المعاندين المعاندين قاوموا عملهما بضراوة. ويبدو أن القدّيسين رقدا بسلام في الربّ، ولكن في المنفى.

القدّيس البار أمليانوس

ولد القدّيس أمليانوس في رومية وارتكب في شبابه خطايا جسيمة. لما عاد إلى نفسه وتاب عن خطاياه إرتعد لفكرة دينونة الله. خرج إلى دير وهناك بالصوم والسهر والطاعة أخضع جسده وأيبسه. كان نموذجًا يقتدى به في النسك. كثيرًا ما كان يخرج أثناء الليل إلى مغارة في الجوار ليصلّي. مرّة لحق رئيس الدير به سرًّا فرأه واقفًا في الصلاة باكيّا. للحال سطع نور بهيّ، أشد بها من الشمس، أضاء التلّة برمتها وتركّز على أمليانوس. وإذا بصوت يصدح من السماء قائلاً: ” يا امليانوس لقد غفرت لك خطاياك فتعجّب ريس الدير وعاد إلى الدير مرتعبًا. رقد أمليانوس بسلام في الربّ بعدما أجاد في سبل الربّ وتكمّل في التوبة.

تذكار القدّيسين الشهداء في الكهنة أساقفة شرصونة

القدّيسون الشهداء في الكهنة أساقفة شرصونة (القرن الرابع) هؤلاء هم القدّيسون أفرام وباسيليوس وأفجانيوس وأغاثودوروس وكابيتن وأثيريوس وألبيذيوس. قيل انهم كرزوا بالإنجيل في الكريمية (البحر الأسود) وبلاد السكيثّين.

لما بشر باسيليوس وثني شرصونة بالمسيح، انقضوا عليه بعنف، وأشبعوه ضربا وطردوه من ديارهم،فخرج وأقام في مغارة على جبل برثانيوس مصليا من اجل هداية الضالين.ودعي للصلاة على جسد ابن احد الأعيان، الذي مات، فأتى وصلى ورشّ جسد الولد المسجى بالماء المقدس، فعاد إلى الحياة. فتعجب ذويه والحاضرين لمّا رأوا ومجّدوا إله باسيليوس واقتبلوا المعمودية من يده.لكن فريقا آخر بقي معاندا في رفضه، مقاوما لرجل الله. وقد عمد بعض من هذا الفريق إلى تقيد باسيليوس وجرّه بالحبل في الأزقة والشوارع إلى ان لفظ أنفاسه فكان أول من تكلّلوا بإكليل الظفر في تلك الأصقاع.

اما القدّيس أفرام فارسل إلى سكيثيا وبشر بالمسيح. هناك ايضا قاومه الوثنيون. وإذ قبضوا عليه وحاولوا إجباره على تقديم العبادة لأوثانهم رفض وأصرّ على رفضه فقطعوا رأسه.ورد انه قضى في نفس الوقت الذي قضى فيه القدّيس باسيليوس.

أما القدّيسون الثلاثة أفجانيوس وأغاثودوروس وألبيذيوس فبذلوا دمهم شهداء في شرصونة ضربا بالعصي والحجارة، وذلك بعد استشهاد القدّيس باسيليوس بسنة كاملة. بعد ذل بسنة نجح أثيريوس في بناء اول كنيسة في شرصونة.وقد حظي باهتمام السلطات في القسطنطينية ورعايتها. لكن الوثنيين تصدّوا له، مرة، فيما كان عائدا من القسطنطينية وألقوه في نهر الدانوب.

فأرسل لهم الأمبراطور أسقفا يرعاهم ويهتم بهم وهو كابثين. فجاء إليه الوثنيون وطلبوا منه المرور في امتحان النار ليثبت أحقية ما يبشر به. فارتدى لباسه الكهنوتي ودخل النار مصليا وخرج منها دون ان تمسّه النار بأذى ولا احترق فيه شيء من ثيابه. فهتف الوثنيون بصوت واحد:” ليس إله إلا إله المسيحيّين. هو العظيم المجيد!” وقد اقتبلوا المعمودية جميعا.وحدث ان هبت عاصفة وجنحت السفينة التي كان عائدا فيها القدّيس كابيثن، فوقع القدّيس بين ايدي وثنيين معاندين فأغرقوه في المياه.

الطروبارية

شهداؤك يا رب بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا لأنهم أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين

وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها، فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

GoCarch