٨ كانون الثاني – القدّيسة البارة دومنيكة – القدّيس الشهيد في الكهنة كرتاريوس القيصري

August-26-2018

القدّيس كرتاريوس

كان القدّيس كرتاريوس كاهنًا ومعلّمًا في قيصرية الكبّادوك أيام الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس وحاكم مدينة أوربانوس. بنى في قيصرية كنيسة أخذ يجمع فيها أعدادًا من المسيحيّين ويعلّمهم عبادة الربّ يسوع المسيح إلهًا حقّانيًّا أوحدًا. بلغ الحاكم خبره فاختبأ ، لكن الربّ ظهر له وطلب إليه أن يسلم نفسه، فقام لتوّه إلى الباحثين عنه وأسلم نفسه إليهم. أودعه الجنود السجن ثم أوقفوه أمام الحاكم فأمره أن يضحّي لإله الوثنيين لكنّه صلّى إلى الربّ فتحطّم الوثن فتعّرض للتعذيب من دون أن يتزعزع إيمانه فقام أحد اليهود وطعنه فقتله.

القدّيسة البارة دومنيكة

كانت القدّيسة دومينكة في قرطاجة أيام الأمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الكبير(379 -395 م). وثمة من يقول إنها أبصرت النور سنة 384 م.تلقت العلم في موطنها ثم انتقلت إلى القسطنطينية برفقة أربع فتيات رفيقات لها. لعل قصدها كان طلب العلم، ولكن كان لله بشأنها تدبير آخر. لم تكن دومينكة، إلى ذلك الوقت، قد عرفت الله، فجاء سفرها إلى القسطنطينية فرصة للإهتداء إلى المسيح. فلمّا اقتبلت، هي ورفيقاتها، المعمودية المقدّسة بيد البطريرك نكتاريوس(381 -397م). عزمت الفتيات الخمس، للحال، على السلوك في الحياة الملائكية.

جاهدت دومنيكة في معارج الحياة النسكية جهادا بطوليا إلى أن تكمّلت بالقداسة. عاشت إلى سن التسعين تقريبا. تحلقّت حولها العذارى فرعتهن بخوف الله. وقد أسسّت ديرا في المدينة المتملّكة على اسم القدّيس زكريا. منّ عليها السيّد، له المجد، باجتراح العجائب، فكانت عونا للملتجئين إليها. من الآيات المروية عنها إنها نجّت بحارة من الموت بعدما عصفت بهم الرياح في عرض البحر. كذلك كانت لدومنيكة البصيرة الحسنة التي سمحت لها بمعرفة مكنونات القلوب. وتسنّى لها ان تعرف المستقبلات فتنبأت بموت الأمبراطور وحوادث أخرى. أخيرا عرفت، بدقة، يوم رقادها، فأسلمت الروح فيه بسلام. وقد قيل إن وفاتها كانت في حدود العام 474 م.

القدّيس جاورجيوس الخوزيبي

ولد القدّيس جاورجيوس في إحدى قرى جزيرة قبرص من أبوين تقيّين متواضعين في عيشهما. كان له أخ يدعى هيراكليديس خرج إلى الأرض المقدّسة حاجًّا ثم نزل إلى نهر الأردن وزار لافرا القلمون وترهّب هناك.

تيتّم جاورجيوس فتىً فأخذه أحد أعمامه إليه ووضع يده على ميراثه وإذا أراد أن يزوّجه ابنته هرب الفتى إلى عمّ آخر، الذي كان رئيس دير، لأنّه لم يكن يرغب في الزواج، فلمّا علم عمّه بالأمر ترك كلّ شيء وفرّ إلى الأراضي المقدّسة. فجاء إلى أخيه راغبًا في السيرة الرهبانيّة معه، فلاحظ أخوه أنّه لا زال صغيرًا لذا أرسله إلى دير لوالدة الإله في خوزيبا. وبعد فترة من النسك حاول الرهبان تمجيده بسبب سلوكه فهرب ونسك مع أخيه بالقرب من اللافرا القلمون.

عاش الأثنان في تقشف شديد لا يمتّعان نفسيهما بأية تعزية من جهة الطعام والشراب. كما عاشا في في دعة وتقوى. وبقيا معًا حتى رقد بالربّ الأخ الأكبر عن عمر سبعين سنة، ورسم القدّيس جاورجيوس شمّاسًا لخدمة الأخوة، وهكذا عاش بخوف الربّ طول حياته، وبقي على هذه الحال ردحًا من الزمان إلى أن اشتاقت نفسه إلى لخروج إلى ربّه فمرض، وظل يعاني من المرض حتّى أسلم الروح.

الطروبارية

+ باعتمادك ياربّ في نهر الأردن ظهرت السجدة للثالوث لأن صوت الآب أتاك بالشهادة مسميّاً إياك ابناً محبوباً والروح بهيئة حمامة يؤيد حقيقة الكلمة فيا من ظهرت وأنرت العالم أيّها المسيح الإله المجد لك.

GoCarch