٨ شباط – القدّيس زكريا النبي – القدّيس الشهيد ثيودوروس قائد الجيش

September-4-2018

القدّيس ثيودوروس

لم يرد ذكره قبل القرن العاشر الميلاديّ. أوّل من أورده القدّيس سمعان المترجم. ارتبط ذكره بأوخابيطا في البنطس نظير القدّيس الشهيد ثيودوروس المكنّى بالتيروني. قبل ذلك لم يعرف التراث سوى ثيودوروس واحد في تلك الناحية. أّما عندنا في أنطاكية كنائس أو خرائب قديمة العهد ارتبطت باسم القدّيس ثيودوروس دونما إشارة إلى ما يوحي أنّه كان هناك ثيودوروس أوخابيطي آخر يمكن أن تكون الكنيسة قد عرفته في الماضي وحتّى اليوم لا يعرف الوجدان العام سوى ثيودوروس واحد هو الذي نؤثر على تسميته بثيودوروس الأوخابيطيّ وهذا ترد سيرته في اليوم السابع عشر من شهر شباط، عيد القدّيس الشهيد ثيودوروس قائد الجيش.

بالنسبة للقدّيس ثيودوروس قائد الجيش، قيل أن أصله من أوخابيطا. كان شجاعًا وخطيبًا مفوّهًا. حاز على تقدير الأمبراطور ليسينيوس حوالي العام 320م. سُميّ قائدًا وحاكمًا لمدينة هرقليّة. كان مسيحيًّا جاهر بمسيحيّته واجتذب أكثر المدينة إلى الإيمان الحقيقي، وفي يوم دعا الأمبراطور إلى هرقلية حيث أوهمه أنّه سيقدم التقدمة للآلهة فاستعار الأصنام الفضيّة والذهبيّة وحطّمها ووّعها على المحتاجين مما عرّضه للضرب والتعذيب بكلّ أنواعه، عساه يثنيه عن إيمانه وعندما لم ينفع ذلك صدر أمر بقطع رأسه.

القدّيس زكريا

هو صاحب النبوءة الحادية عشرة من نبوءات الصغار الأنبياء الصغار الإثني عشر. وهو معاصر لحجّاي النبي ويسميّهما البعض “التوأمين بين الأنبياء”. اسمه زكريا معناه “الرب ذكر”وهو يناسب المرحلة التي تفّوه فيها بنبوءته لأن الرب الإله ذكر، إذ ذاك، شعبه بعد سبي إلى بابل طال أمده. وهو زكريا بن عدّو. عدّو هو أبوه أو جدّه. وقد قيل أن أباه هو برخيا وقد قضى شابا فتسمّى زكريا باسم جدّه، وفق العادة المتبّعة، وجدّه أكثر شهرة من أبيه. زكريا من نسل لاوي. لذا جمع بين الكهنوت والنبوءة.نحميا في 12 :16 يسميه رئيسا لأسرة عدّو الكهنوتية.

أول نبوءة لزكريا كانت في خط نبوءة حجّاي الذي سبقه بقليل ونجح في إحداث يقظة جديدة في النفوس.وقد وطد زكريا حركة الشعب بعدما أصاب عزيمته الخور إثر الصعوبات التي أخذ يواجهها.
تتضمن نبوءة زكريا أربعة عشر فصلا مقسمة، بصورة أساسية، إلى قسمين. في القسم الأول دعوة إلى التوبة فثماني رؤى فمسائل عدة بينها صوم الشعب ورسم آفاق الخلاص. وهذه تمتد إلى نهاية الإصحاح الثامن.ورسم في هذا القسم من نبوءته آفات الخلاص الآتي فيبدي، على قوله رب القوّات، إنه في تلك الأيام يتمسّك عشرة رجال من جميع ألسنة الأمم بذيل ثوب يهودي قائلين : اننا نسير معكم فقد سمعنا ان الله معكم . أما القسم الثاني فجملة نبوءات عن هلاك أعداء الله ومجيء المسيح ويوم الرب وهداية الأمم وبهاء اورشليم.وأولى سمات المسيح الآتي هي تواضعه ووداعته. ومتى الإنجيلي يستعير هذه الصفة ليصف طبيعة دخول الرب يسوع إلى أورشليم. دخول المسيح إل المدينة المقدّسة، على هذه الصورة، إيذان بعهد جديد يسوده السلام. نبوءة زكريا هي أغنى النبوءات قاطبة في رسم ملامح المسيح الآتي بعد نبوءة إشعياء، وكذا في رسم خطوط ملكوت السموات.

إلى ذلك يصف زكريا كيف بخس الشعب حقّ إلهه.فإنه رعاهم بالصالحات فلم يفهموا ولم يقبلوا.ثم هناك صورة المسيح المطعون.وكأننا في سفر زكريا بإزاء صورة المسيح الرب مشابهة لصورة عبد يهوه الذي طعن بسبب معاصينا وسحق بسبب آثامنا…وبدت صورة المسيح الراعي بعدما جرى طعنه: موضع شك وتبدّد خراف الرعية. لذا أعلن زكريا قولة ربّ القوات :”أضرب الراعي فتتبدّد الخراف”.
غير ان عين النبي تبقى مثبتة في خاتمة السفر. على ذلك اليوم الذي سوف يكون فيه الرب ملكا على الأرض كلها. يومذاك لا يكون يوم صاف ويوم غائم بل يوم واحد معلوم عند الرب.ولا يكون نهار ولا ليل بل يكون وقت المساء نورا وتخرج مياه حيّة من اورشليم صيفا وشتاء وتسكن أورشليم بالأمان.
هذا ويبدو ان عمر زكريا، في التقليد، كان مديدا، وانه دفن بجانب حجّاي النبي

الطروبارية

+ في جندية الملك السماوي برزتْ، جندياً ذائع الشُّهرة في المملكة الحقيقية لمعتْ.فسلاح الإيمان تقلَّدتَ بعزمٍ، وموكبَ الشَّيطانِ، إستأصلتَ بحزمٍ. ثاوذورس نغبطكَ إذ على الموتِ انتصرتْ.

+ إننا معيّدون لتذكار نبيّك زخريا، وبه نبتهل إليك يا رب، فخلّص نفوسنا.

GoCarch