٨ آب – تذكار أبينا الجليل في القدّيسين أمليانوس المعترف أسقف كيزيكوس – القدّيس الجديد في الشهداء أنستاسيوس البلغاري المستشهد في تسالونيكي

November-8-2018

القديس امليانوس أسقف كيزيكوس

عاش القدّيس إمليانوس (القرن التاسع للميلاد)، راهباً في الدير الذي أسسه القدّيس طراسيوس المعيّد له في 25 شباط. هناك لمع اسمه في أعمال الفضيلة.

رفع بعد حين، إلى موقع الأسقفيّة فخلف نيقولاوس على كيزيكوس. كان ذلك بعد العام 788م. امتاز بمحبّته ولطافته واستبان مدبّراً أميناً لنعمة الله.

خلال اجتماع انعقد في القصر الملكيّ بحضور الأمبراطور البيزنطيّ لاون الخامس، أبان العام 815م، والذي عالج موضوع الإيقونات المقدّسة، تصدّى أمليانوس للملك الهرطوقي مبدياً أنّ مسألة العقائد هي مسألة كنسيّة بحتة، لذا يجب أن تعالج في الكنيسة لا امام السلطات المدنيّة.
إثر ذلك جرى نفيه، و قضى خمس سنوات بعيداً عن أبرشيته، رقد بعدها بسلام. كما يُشاع أنّه اغتيل على يد رجال الأمبراطور.

القدّيس أنستاسيوس

القدّيس أنستاسيوس بلغاريّ من أبرشية ستروفيتسا المقدونية. كان يعمل في تسالونيكي في مصنع أسلحة. حاول، يومًا، بضغط من ربّ عمله، أن يخرج من المدينة، بلباس تركيّ ليتجنّب تسديد رسوم العبور الواجبة على المسيحيّين، فلمّا بلغ البوّابة اعترضه الحرّاس وطالبوه بإثبات هوّيته بأن يلقي التحيّة الإسلاميّة. لم يخز إزاء الخطر الداهم وآثر أن يُسلم نفسه من أن ينكر المسيح. عُرض على المحكمة ثلاث دفعات فاستمرّ يعترف بإيمانه أنّه مسيحيّ رغم التعذيب الذي تعرّض له. هذا صبر عليه بنعمة الله. أرسل إلى المفتي الذي حاول اجتذابه إلى نكران المسيح مقدّمًا له أسلحة ثمينة وواعدًا إيّاه بجعله من حرسه الخاص. فلمّا أبدى القدّيس احتقارًا لهذه الأباطيل، أُلقي من جديد في السجن. رغم كلّ شيء بقي لايتزعزع عن أمانته للمسيح. سُلّم إلى الحاكم فأمر بشنقه خارج البوّابة الجديدة. لكنّه من الإنهاك والتعذيب قضى وهو في طريقه إلى المشنقة.

القدّيس ميرون

ولد القدّيس ميرون في كريت لعائلة تقية. تزوج وعاش يعمل في الأرض، بدافع محبته، اعتاد أن يوزّع، حسنات، قسما كبيرا من محاصيله. وقد عوّضه الله حسنا حتى بات كلما أعطى كلما كان حصاده أوفر. رأفته بالفقراء ورحمته لهم فاقت، كل تصوّر. يحكى عنه ذات يوم، فاجأ في أهرائه، اثني عشر رجلا، يسرقون محاصيله. وقد بلغ جشعهم حدا جعلهم يملأون أكياسهم حتى الطفح ولما يعد بإمكانهم أن يرفعوها. فلما فاجأهم لم يزجرهم ولا تعرّض لهم بسوء بل ساعد كلا منهم على حمل كيسه على كتفيه، وأوصاهم ألا يكشفوا الأمر لأحد ووعدهم بتزويدهم بالمزيد، إذا ما أحتاجوا، لوعادوا إليه في وضح النهار.

أهّلته فضائله للكهنوت. صار أسقفا لغورتينا ورئيس أساقفة لكريت إثر الاضطهاد الكبير لذيوكليسيانوس قيصر. أبدى، في خدمته، حكمة رعائية أخّاذة وأعان خرافه الناطقة بعجائب جمّة أجراها الله بصلاته. على هذا أوقف جري نهر هدّد بالطفح. فلما عاد إلى مقرّه، أوفد بعض الرجال ليجعلوا عصاه الرعائية في الماء الذي استعاد جريه العادي. أمضى سنوات طويلة على رأس كنيسته يفيض الرحمة والنعمة من حوله، على صورة الله الذي يفيض عطاياه. رقد، بسلام في الربّ، عن عمر قارب المئة،حوالي العام 350 م.

الطروبارية

لما تجلّيت أيّها المسيح الإله في الجبل، أظهرت مجدَكَ للتلاميذ حسبما استطاعوا، فأَطلع لنا، نحن الخطأة، نورَكَ الأزليّ. بشفاعات والدة الإله، يا مانحَ النور، المجدُ لك.

GoCarch