٩ آب – القدّيس الرسول متّياس أحد الإثني عشر – ذكرى الإيقونة “غير المصنوعة بيد إنسان” في كاموليانا – القدّيسون الشهداء العشرة الذين قضوا لأجل الإيقونات

November-8-2018

ذكرى الإيقونة “غير المصنوعة بيد إنسان”

في أيام الأمبراطور ذيوكليسيانوس كانت إمرأة وثنية اسمها أكلّينا (باسا) زوجة لمقدّم قصبة كاموليانا في بلاد الكبّادوك. هذا كان مكلّفًا بشنّ حملة المسيحيّين، استضاءت أكلّينا بنعمة الله وأخذت معرفة الحقّ، لكنّها حفظت هدايتها سرًّا عن زوجها الذي كانت تخشى غضبه. كانت تمضي وقتها في تعاطي الفضائل المقدّسة والابتهال للمسيح يسوع أن يؤهّلها للمعمودية المقدّسة.

أخيرًا رأف الربّ بدموعها، فإذا بالمسيح يسوع يظهر لها، ذات ليلة، محاطًا بجند الملائكة وهم يُنشدون “قدوس الله”، فحالما ظهر لها طلب منها أن تعدّ إناء ماء عمد إلى غسل وجهه فيه ثم مسحه بمنشفة. للحال انطبع وجه السيّد على المنشفة علامة لتجسّده. غمر أكلّينا الفرح فجعلت المنشفة الثمينة في مكان لا يدري به أحد. هناك كانت تكرّم صورة الوجه وتتبرّك بلا خوف من زوجها. فلما أذنت ساعة مفارقتها خبّأت الصورة في حفرة لم يتمّ اكتشافها إلاّ في زمن الأمبرطور ثيودوسيوس الكبير، حوالي العام 392م، إثر إعلان إلهيّ. من كاموليانا أُخذت المنشفة إلى قيصرية الكبّادوك حيث جرت بها عجائب جمّة وأشفية.

القديس الرسول متّياس احد الاثني عشر

اسم متّياس معناه”عطية الله”. كان احد الذين تبعوا المخلص من معموديّته الى آلامه الخلاصيّة.
إثر الصعود، كان الرسل يواظبون على الصلاة ووقف بطرس بينهم واعلن ان يهوذا الأسخريوطي قد قُطع من الشركة ونال العقاب الذي تستحقّه خيانته، لذا يوافق ان يأخذ تلميذ آخر وظيفته ليصير مع الرسل شاهدً لقيامة المخلّص. القوا القرعة فوقعت على متّياس، فحُسب مع الأحد عشر رسولا.
قيل أنّه، بعد العنصرة، بشّر في فلسطين، ثمّ بعد ذلك في اثيوبيا حيث قضى بميتة الشهادة.
نقلت القدّيسة هيلانة رفات متّياس من القدس الى رومية. عيده في الشرق اليوم وفي الغرب في 14 أيّار.

القدّيسون الشهداء العشرة

إثر انفجار بركاني ظهرت معه جزيرة سانتورينو، رأى الأمبراطور البيزنطي لاون الثالث في الأمر نذير شؤم ينمّ عن غضب إلهي فجاهر برفضه الحاقد للإيقونات، وكأنها موضوع الشؤم، وأصدر مرسوما منع فيه إكرامها. إثر ذلك توجهّ جنود نحو باب خالكي البونزي، المفضي إلى القصر الملكي، مزوّدين بأوامر قضت بإنزال الإيقونة الكبيرة المعلقّة هناك للسيّد وإلقائها في مجمرة أشعلت خصيصا في الجوار. وفيما أخذت تتعالى ألسنة اللهب، نصب عسكريّ من الحرس الملكي وصعد ليفكّ الإيقونة وينزلها. وكان حاضرا بعض المسيحّيين فأثارهم المشهد. فما كان منهم سوى أن أندفعوا وسحبوا السلّم. فوقع العسكري أرضا وقضت عليه الجموع وهي تطلق اللعنات والحرمات على الأمبراطور. فلما بلغ لاون الخبر سخط وأمر بقطع رؤوس المسؤولين عن عمل الفتنة هذا. وإذ لم يكن بالإمكان معرفة المسؤولين المباشرين عن الحادث، فقد جرى إيقاف تسعة رهبان كانوا بين الحاضرين. هؤلاء تمّ جلدهم بعنف وألقوا في السجن وأعطي الأمر بإخراجهم كل يوم وتعريضهم لخمسمائة جلدة. كابد أبطال الإيمان هذه العقوبة ثمانية أشهر، وسمهم الأمبراطور، في نهايتها، بالحديد المحمّى على وجوههم وأمر بقطع رؤوسهم،هم وبطريقةّ اسمها ماريا . ثم ألقيت أجسادهم في البحر. هذا الحادث المروّع، إضافة إلى إطاحة البطريرك القدّيس جرمانوس، كانا إيذانا بحملة شرسة أطلقها لاون على الإيقونات المقدّسة ومكرميها.

أسماء هؤلاء الشهداء هي بالإضافة إلى ماريا البطريقة: يوليانوس ومرقيانوس ويوحنّا ويعقوب وألكسيوس وديمتريوس وفوتيوس وبطرس ولاونديوس.

الطروباريات

* أيها الرسول القدّيس متياس، تشفّع إلى الإله الرّحيم، أن يُنعم بغفران الزلاّت لنفوسنا.

* لما تجلّيت أيّها المسيح الإله في الجبل، أظهرت مجدَكَ للتلاميذ حسبما استطاعوا، فأَطلع لنا، نحن الخطأة، نورَكَ الأزليّ. بشفاعات والدة الإله، يا مانحَ النور، المجدُ لك.

GoCarch