العراق: ابتداء السنة الكنسية (الأنديكتي) 30 / 8 – 01 / 09 / 2019

September-1-2019

ببركة راعي الأبرشية المطران غطاس الجزيل الاحترام،
أقام الايكونوموس يونان الفريد صلاة السحرية والقداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس ( وفي نهاية القداس أقيمت صلاة الأربعين عن راحة نفس المرحومة يوليا مشو خنانيشو ) وفي كنيسة الرسول انداروس.

فصل من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس (1 تيمو 2: 1-7 (للأنديكتي)).
يا ولدي تيموثاوسَ أسألُ قبلَ كل شيءٍ أنْ تُقامَ تضرُّعاتٌ وصَلواتٌ وتوسُّلاتٌ وتَشكُّراتٌ من أجلِ جميعِ الناس* من أجلِ الملوكِ وكلّ ذي مَنصِبٍ لنقَضِيَ حياةً مطمَئِنَّةً هادِئةً في كًلِّ تقوى وعَفافٍ* فإنَّ هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى الله مُخلِّصِنا* الذي يُريدُ أَنَّ جميعَ الناس يخلُصونَ وإلى مَعرِفَةِ الحقِّ يَبلُغون* لأنَّ اللهَ واحدٌ والوسيطَ بينَ اللهِ والناسِ واحدٌ وهُوَ الإِنسانُ يسوعُ المسيح* الذي بَذَلَ نفسَهُ فِداءَ عنِ الجميعِ وهوَ شَهادةٌ في آونَتِها* نُصبتُ أنا لها كارِزًا ورسولاً (الحقَّ أقولُ لا أكذب) مُعلِّمًا للأُممِ في الإيمانِ والحقّ.

فصل من بشارة القديس لوقا الإنجيلي (لو 4: 16-22 (للأنديكتي)).
في ذلك الزمان أتى يسوع إلى الناصرة حيث كان قد تربى ودخل كعادتِه إلى المجمعِ يومَ السبت وقام ليقرأَ* فدُفع إليه سفر أشعياء النبي. فلمَّا فتح السِفر وجد الموضعَ المكتوبَ فيه: إنَّ روحَ الربِّ عليَّ ولأجل ذلك مسحني وأرسلني لأبشِّرَ المساكينَ وأشفي منكسري القلوب* وأُنادي للمأسورينَ بالتخليةِ وللعميانِ بالبصرِ وأُطلقَ المهشَّمين إلى الخلاصِ وأكرِزَ بسنة الربِّ المقبولة* ثم طوى السِفر ودفعهُ إلى الخادمِ وجلس. وكانت عيونُ جميعِ الذين في المجمع شاخصةً إليه* فجعل يقول لهم: اليومَ تمَّت هذه الكتابةُ التي تُليتْ على مسامعِكم* وكان جميعهم يشهدون له ويتعجبون من كلامِ النعمةِ البارزِ من فمهِ.

بدء السنة الكنسيّة (الانديكتي): يُعرَف بدء السنة الجديدة، في كنيستنا الأرثوذكسيّة، بـ “الأنديكتي” من اللفظة اليونانيّة “أنديكتيون”. اللفظة، في الأساس، تعني فترة من الزمن يصدر فيه أمر عن الأمبراطورية، يوجب على الرعية تسديد ضريبة خاصة بتغطية النفقات العسكريّة. كان ذلك يتمّ قبل الشتاء، بوقت قصير، من كلّ سنة. ويبدو أنّ هناك أكثر من تاريخ للأنديكتي في الشرق والغرب، ففيما شاع في الغرب الأوّل من شهر كانون الثاني، تعيّن، في الشرق، في الأول من شهر أيلول.
إلى هذا اعتادت المسكونة، أي العالم القديم، اعتبار شهر أيلول موسم جمع الأثمار والحبوب إلى المخازن، وإعداد العدّة لإلقاء البذور، في الأرض، من جديد. من هنا احتفال الكنيسة ببدء السنة الزراعيّة ورفع الشكر والطلبة للربّ إلى الله.
من جهة أخرى تحتفل الكنيسة في هذا اليوم بذكرى دخول الربّ يسوع المسيح إلى مجمع اليهود في الناصرة، حيث دفع إليه سفر أشعياء النبي، حسب ما ذكر لوقا في إنجيله الإصحاح الرابع. وهي بذلك تُدخلنا في الزمن الجديد، في سنة الربّ المقبولة، في زمن ملكوت السموات الذي دشّنه يسوع المسيح عندما أعلن، بعدما انتهى من قراءته سفر أشعياء: “اليوم تمّ هذا المكتوب على مسامعكم: روح الربّ عليّ لأنّه مسحني لأبشّر المساكين، أرسلني لأشفي منكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحريّة وأكرز بسنة الربّ المقبولة”.
على هذا يكون بدء السنة الكنسيّة الجديدة قد اقترن، عبر التاريخ، بتدبير إداريّ ملكيّ، وتطعّم بمسعى لتقديس الخليقة والمواسم وتتوّج بالدخول في “سنة الربّ المقبولة”.

كل عام وجميعكم بألف خير.

لمشاهدة كافة الصور اضغط هنا

GoCarch