الكويت: الاجتماع السنوي لرابطة كنائس الخليج

January-30-2020

عقدت رابطة كنائس الخليج أجتماعها السنوي في دولة الكويت يومي 28- 29 يناير 2020 في كنيسة البشارة  للروم  الأرثوذكس لدراسة الأمور المتعلقة بالكنائس في المنطقة.

حضر  اللقاء رؤساء الطوائف المسيحية في منطقة الخليج العربي و تضمن  الاجتماع البرامج والحوارات والصلوات للسلام والعالم  والشرق الاوسط والخليج العربي بشكل خاص.

واكد رئيس الكنيسة الكاثوليكية النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية المطران كاميلو بالين ان الكنائس بدول الخليج تتمتع بحرية تامة ومحبة وانفتاح على الاخر والتعايش المشترك وهناك احترام متبادل بين جميع الاديان.

وقال كوني متواجد في البحرين منذ 8 سنوات لم نواجه اي مشكلة بالنسبة لممارسة طقوسنا الدينية وان هناك لجنة مكونة تهتم بكل الاديان للتعاون والتعايش المشترك

واضاف ان الكنائس تجتمع في هذا العام في الكويت لتعكس طابع المحبة والوحدة التى تعيشه بكافة طوائفها واضاف “المحبة هي التى توحدنا وتساعدنا ان نتخطى كل شئ يفرقنا”.

وبدوره قال المطران غطاس هزيم متروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما  اننا  فرحين  بان يعقد اجتماع رابطة الكنائس الخليج لاول مرة في الكويت بمشاركة الكنائس بجميع طوائفها وعائلاتها الخمسة العائلة الكاثولكية  والبروتستانية والروم الارثوذكس و الارثوذكسية الشرقية والأنكليكانية لعكس وجه الكويت  المعروف بالكرم والضيافة والمحبة ولنبرز أن الكنائس في الكويت تمارس طقوسها بحرية تامة، ونقدر هذا  كثيرا لسمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين لتوفير هذه الحرية والامان وخاصة خلال اقامة الصلوات،  بالإضافة لتهنئتنا بالعيد والتى تحمل معنى كبيراً وهو معايدة الاب للابناء.

وبين هزيم ان الهدف من الاجتماع التباحث في أوضاع الكنائس في الخليج من خلال خبراتها وتبادل الاراء في حل اي مشكلة تواجهها.

أما الهدف الثاني للإجتماع اليوم هو نشر السلام والصلوات ليعم السلام في العالم والخليج العربي والكويت بشكل خاص كما ونرفع صلواتنا لان يديم الصحة والعافية لامير البلاد الذي هو قائد الانسانية والسلام.

واضاف هزيم انه من خلال البرنامج تم مناقشة كيف يكون لنا دور في مساعدة العاملين في الخليج في ظل معاناتهم الاقتصادية التى يمر بها البعض في هذه الاوقات الصعبة الان، وكيف نحمي عائلاتنا وابنائنا من خطر المفاهيم الغريبة التى اصبحت تجتاحنا من خلال انفتاح العالم على الواقع التواصل الكثيرة  والمختلفة  وكيفية تحصين ابنائنا ضد هذا الفيروس الخطير.

وفي ختام حديثه وجه التهنئة للكويت اميرا وشعبا بالاعياد الوطنية والدعاء بان يحفظ الله الكويت من كل شر وان يديم عليها  نعمة الامن والامان.

وقال بدوره المنسق العام لرابطة كنائس الخليج الاب بول كيننغ ان هذا الاجتماع لقاء سنوي بدأ في عمان ومن بعد ذلك في الامارات وهذه السنة في الكويت وهذه السنة  الرابعة على التوالي على وجود الرابطة ورابطة كنائس الخليج موجودة في الامارات وعمان وقطر والكويت والبحرين وجميع الممثلين ورؤساء الطوائف بعائلاتها المختلفة يجتمعون للبحث عن كيفية التعاون والاهتمام بجميع المواضيع التى تهم المجتمع المسيحي لبناء جسور التواصل بين المجتمع والتعايش المشترك بين كافة افراد المجتمع في البلاد الخليجية

وقال في الوضع الراهن مؤخرا وما يحدث في الشرق الاوسط ودول الخليج، نجتمع لنصلي جميعا للسلام وان نكون اداة للسلام والمحبة لنعيش في جو سليم ومعافى ملؤه السلام والأمان.

واضاف بدوره مطران الارمن الارثوذكس في دولة الامارات العربية المتحدة المطران ميسروب ساركسيان ان عام 2019 كان عام التسامح في الإمارات وهذه  خطوة تاريخية بالنسبة للامارات للتعايش المشترك

وقال ان اجتماعنا اليوم ولاول مرة في الكويت تاريخي، وشكر امير الكويت على اعطائه الفرصة لاقامة التراث الكنسي في الكويت التى هي من اقدم الاسس المسيحية المتواجدة في دول الخليج و قد أثنى على التعايش المشترك.

واشار راعي الكنيسة الانجيلية في الكويت القس عمانوئيل غريب  ان هذا اللقاء السنوي لرابطة كنائس الخليج وهدفها تجمع ممثلي الكنائس في الخليج للبحث في شؤون الكنائس والتحديات  والعوائق التى تواجهها وكيفية مساعدة شعبنا في هذه التحديات والصلاة من اجل السلام في المنطقة العربية والعالم اجمع.

ونوه ان الاجتماع تخلله الصلوات المشتركة، كما تم عرض ومناقشة كتاب المسيحيون في الكويت للكاتب حمزة العليان باللغتين العربية والانجليزية ومناقشة الجوانب المختلفة التى يطرحها الكتاب

وبدوره تكلم الباحث والاعلامي والمستشار في جريدة الجريدة حمزة العليان عن كتابه وقال فرصة لي ان استعرض كتابي في اجتماع رابطة كنائس الخليج بالكويت الذي يتكلم عن التواجد المسيحي في الكويت وعكس صورة الكويت التى هي اول دولة بالخليج تقيم علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان وتاريخ التواجد المسيحي يعود لتاريخ مسيحي مبكر في جزيرة فيلكا حيث اكتشف اثار على فترات متلاحقة على يد بعثات فرنسية وايطالية ودنماركية ووجد نقوش وزخارف سريانية ويونانية

واجتماع الرابطة بكافة الكنائس في مجلس التعاون يوجه رسالة تؤكد على التعايش المسيحي الاسلامي وان  هذه المنطة تقبل الاخر وتنصهر مع الاخر وليس هناك اي نوع من التمييز العنصري بين المسلم والمسيحي بل مرحب بهم في كل الاماكن والقطاعات والكنائس في الكويت تمارس طقوسها بكل حرية من دون اي مشاكل

واضاف اليوم من خلال تواجدي ومشاركتي بالصلاة التي حملت  الدعوات للحب والتاخي والسلام كونت طابع رائع وانساني وواجبي كباحث الدراسة لكتابة كتاب جديد يتناول تاريخ المسحيين في الخليج العربي ومجلس التعاون.

لمشاهدة كافة الصور اضغط هنا

GoCarch