بفرح القيامة، أقامت كنائس الكويت في كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس صلاة شكر بمناسبة زيارة البطريرك الكاثوليكوس آرام الأول، بطريرك الأرمن الأرثوذكس لدولة الكويت. بدأت مراسم الاستقبال بمقطوعات فصحيّة قدّمها فوج القدّيس يوحنّا المعمدان الكشفي، تلاها تراتيل فصحيّة قدّمتها جوقتا الأرمن الأرثوذكس والروم الأرثوذكس وقراءات وصلوات تلتها كنائس الكويت، وقد حضر الصلاة سعادة القائم بالأعمال في السفارة اللبنانيّة السيد أحمد عرفة. وفي نهاية الصلاة ألقى راعي الأبرشيّة الميتروبوليت غطاس هزيم كلمة ترحيبيّة نصّها التالي:

============

المسيح قام،

يقول صاحب المزامير: “ما أحلى وما أجمل أن يلتقي الإخوة معاً”، بهذه الروحيّة وهذا الفرح يا صاحب الغبطة، باسم كنائس الكويت أرحب بغبطتكم مع أناشيد الفرح بالظفر على الموت، على اليأس، على الإحباط، وكل الصعوبات المحيطة بنا في هذه الظروف التي تمر بها بلداننا في الشرق الأوسط.

ها نحن في زمن الفرح والرجاء الذي يقوى بلقاء الإخوة وهاهو يتم اليوم بإمامتكم يا صاحب الغبطة، ولَكَمْ هو جميل لقاء الإخوة، نحن في الكويت نصرّ على اللقاء فهو وجه المسيح الذي قال “كونوا واحداً كما أنا والآب واحد”. بهذا القلب نقول لكم أهلاً بكم في الكويت بلد اللقاء والود بتوجيهات سمو أمير حفظه الله ورعاه، وولي عده الامين ادامه الله، إن زيارتكم هذه مصدر رجاء وفرح وتعزيز للوحدة المسيحية التي ننشد، بوحدة القلوب تكبر المحبة، فالكنيسة اليوم تواجه تحديات على المستوى الإيماني والأخلاقي والعائلي والإجتماعي و… غيرها، التحدي للكنيسة جمعاء ولايغلب إلا باليد الواحدة والقلب الواحد الممتلىء نعمة ومحبة وانفتاحاً. هذه هي القيامة في الكنيسة بسيادة المحبة على الخصام والتباعد ، فلتكن موضع تأملنا وآمالنا.

صاحب الغبطة نقدّر زياتكم ومحبّتكم، فشكراً على بركتكم وزادكم الله من نعمه سنين عديدة.