بمناسبة عيد الظهور الإلهي(الغطاس)، دعا صاحب السيادة الميتروبوليت غطاس هزيم الجزيل الاحترام الهيئات العاملة وبعض الشخصيات الفاعلة في رعية الكويت من كنائس الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والموارنة إلى لقاء محبة وذلك يوم السبت الواقع في 2019/01/12. ومما زاد فرحنا في هذا اللقاء حضور صاحب السيادة الميتروبوليت الياس كفوري الجزيل الاحترام ميتروبوليت صور وصيدا، وقدس الأرشمندريت بطرس غريب المحترم راعي كنيسة الروم الكاثوليك في الكويت، وقدس الأب ريمون عيد راعي الكنيسة المارونية في الكويت.
حيث تضمن اللقاء كلمة لراعي الأبرشية الذي رحّب بالحضور شاكراً إياهم على تلبيتهم الدعوة وأردف قائلاً: “أردت أن يكون اللقاء هذه السنة مختلفاً عن باقي السنوات وخاصة بهذا العيد عيد الظهور الإلهي الذي فيه يذكر كل شخص معموديته وأنه بها قطع عهداً للرب أن تكون حياته لله وليست لغيره. ولا يمكن أن تكون حياة الإنسان لله إن لم تكن مبنية على المحبة لأن الله محبة. فعندما صلى الرب يسوع طلب من أبيه السماوي أن “يكونوا واحداً”. ومن هنا أحببت أن نكون نحن وأخوتنا الموارنة والروم الكاثوليك واحداً وأن نعبر عن هذا تجسدياً، فالمسيحية هي ديانة التجسد، فهي ليست فلسفة أو مجرد كلام وإنما ديانة قائمة على الفعل. لذلك أحببت اليوم أن يكون هناك مبادرة تجعل من عيدنا عيداً لأن العيد لايكتمل إلا بلقاء العائلة مجتمعة وبفرح الأخوة بعضهم مع بعض. فمن دون اللقاء لا توجد محبة لأن الوجه هو الذي يعبر عن الشخص فأدعو الله ألا تكون وجوهنا غريبة عن بعضها بل على العكس نريدها بشبابنا وأخوياتنا وكافة هيئاتنا أن تكون وجوهاً مألوفة و تعبر عن محبة ربنا من خلال محبتها لبعضها البعض”.
وبدوره عايد صاحب السيادة الميتروبوليت الياس كفوري الجزيل الاحترام راعي الأبرشية بعيده عيد الظهور الإلهي، شاكراً سيادته على هذا اللقاء المهم الذي يجعل الإنسان يشكر الله لأن أبناءه مجتمعون فالكنيسة هي جماعة المؤمنين وليست أفراداً، فعند غياب عضو من هذا الجسد تشعر بقية الأعضاء بالنقص، فالكنيسة تكتمل عند اجتماع الرأس الذي هو السيد المسيح، كما يقول بولس الرسول، مع الأعضاء الذين هم جماعة المؤمنين. كما عبّر سيادته عن فرحه بلقاء هذا الجمع الكبير في الكويت والتطور الذي حصل في الأبرشية خلال فترة قصيرة.
ومن ثم أقيمت مجموعة من المسابقات تضمنت أسئلة عن عيد الظهور الإلهي، وعن الهيئات الموجودة في كل كنيسة مع شرح مبسط عن عملها، ومن بعدها التأم الجميع حول مائدة محبة.
وباسم الجميع نعايد راعينا سيادة الميتروبوليت غطاس الجزيل الاحترام.
إلى سنين عديدة يا سيد
